أخبار

الدعم السريع تحذر القاهرة.. وتكشف عن وجود «أسرى مصريين» بحوزتها

قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي، إن الحكومة المصرية لم تتوقف عن تقديم الدعم العسكري للجيش السوداني من سلاح وذخائر وقنابل الطائرات والتدريب، إلى جانب الدعم الفني والسياسي والدبلوماسي والإعلامي.

وأفاد، في بيان اطلعت عليه «صحيفة الجماهير»، اليوم الجمعة، أن سلاح الجو المصري قد شارك في القتال إلى جانب الجيش منذ بداية الحرب، وقصف معسكرات قوات الدعم السريع في معسكر كرري بأمدرمان، مخلفًا مقتل (4) الآلاف من الجنود العزل “الذين كانوا يتأهبون للمغادرة إلى السعودية للمشاركة فى عاصفة الحزم”.

وأضاف، أن مصر لم تعدل كذلك “موقفها المنحاز إلى المؤسسات والأنظمة العسكرية عموماً، وأوقعها التناقض في احتضان الجيش السوداني المختطف كلياً لجماعة “الإخوان المسلمين” في السودان، متمثلة في الحركة الإسلامية الإرهابية التي أشعلت الحرب الحالية في السودان”.

وكشف الفاتح قرشي، أن قواته ألقت القبض على “مرتزقة مصريين” شاركوا إلى جانب الجيش في الحرب الحالية، وهم الآن أسرى لدى الدعم السريع.

وحذر الحكومة المصرية وأجهزتها من التمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية، وذلك من خلال دعم الجيش “المختطف من قبل الحركة الإسلامية”.

وتعليقًا على بيان وزارة خارجية مصر، والذي وصفت فيه قوات الدعم السريع بالمليشيا، قال المقدم الفاتح قرشي، إن ذلك “هو دليل آخر يدعم موقفنا تجاه الحكومة المصرية التي لا تقف موقف الحياد حيث لم تستحي من إظهار نواياها الحقيقية تجاه قوات الدعم السريع”.

وأفاد الناطق باسم الدعم السريع، بأنهم حذروا من قبل الجانب المصري من التدخل في الشؤون السودانية والدعم العسكري للجيش السوداني، والذي تجلى بوضوح “في محطات معلومة وشواهد مادية تعاملنا معها بدبلوماسية منذ تفجر الحرب الحالية في أبريل 2023″، وفقًا للبيان.

وقال إن مصر قدمت خلال شهر أغسطس الماضي (8) طائرات k8  للجيش، وصلت القاعدة الجوية في بورتسودان، و تشارك الآن في القتال، وآخرها في معركة جبل موية، وقدمت أيضًا قنابل 250 كيلو أمريكية الصنع، كانت سببًا في تدمير المنازل والأسواق والمنشآت المدنية. كما أشار إلى أن الطيران المصري ساهم في قتل مئات المدنيين الأبرياء في دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار.

واتهم البيان “القاهرة” بكونها الملاذ الحصين لقادة الحركة الإسلامية الإرهابية، وتوفر الحماية للكوادر الأمنية للنظام البائد، وتنطلق منها “منصات الإعلام التضليلي الداعم للحرب في السودان من قنوات فضائية وصحف وغرف إعلامية”. 

وأوضح المقدم الفاتح قرشي، أن مصر لم تشارك في محادثات “الاتفاق الإطاري” الذي وقع برعاية دول ومؤسسات إقليمية، لكنها “أطلت على المشهد لاحقاً بدعم الانقلاب على الحكومة المدنية للفترة الانتقالية”. وأشار إلى أن مصر حفزت كذلك جيش الحركة الإسلامية إلى إشعال الحرب مراهنًا على جهودها على المستوى الإقليمي لتمكينه من البقاء في سدة الحكم. 

وأكد البيان، إن قوات الدعم السريع ليست ضد مصر كدولة أو شعبها، وإنما “ضد سياسات حكومة وأجهزة مصر الرسمية التي تعبث بالمشهد السوداني بما يخدم مصالحها”.

ودعا “جميع الدول الشقيقة والصديقة إلى التزام الحياد وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني واحترام خياراته في التغيير والسعي إلى شراكات مستديمة بعيداً عن الأجندات والمصالح العابرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى