متابعات: الجماهير
فرضت قوات الدعم السريع، الخميس، سيطرتها على أربع مناطق بولايتي غرب كردفان وجنوب كردفان، عقب معارك شرسة خاضتها ضد الجيش وحلفائه من القوة المشتركة والكتائب الإسلامية.
وتمكنت الدعم السريع من طرد الجيش السوداني وحلفائه من الميليشيات القبلية والجهادية، من مدينتي “الدبيبات، والحمادي” بجنوب كردفان، قبل أن تواصل تقدمها نحو محلية “الخوي” ثم منطقة “أم صميمة” الواقعتين في ولاية شمال كردفان.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي، في بيان اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، أن تحرير قواته لمناطق “الدبيبات والحمادي والخوي وأم صميمة” يُعدّ تطورًا استراتيجيًا وإنجازًا ميدانيًا بالغ الأهمية ونقطة حاسمة في سير المعارك.
وبث عناصر من الدعم السريع، عدة مقاطع فيديو، تؤكد سيطرتهم الكاملة على المناطق الأربع في إقليم كردفان، حيث تتضح المعالم الرئيسية لمناطق “الدبيبات والحمادي والخوي وأم صميمة”.
وأظهرت الفيديوهات خسائر بشرية فادحة في صفوف الجيش والقوة المشتركة والكتائب الإسلامية، حيث سقط عدد كبير من القتلى، بينما وقع العشرات منهم تحت الأسر.
وكشف قرشي أن معارك اليوم، قد أسفرت عن “خسائر كارثية” في صفوف الجيش وحلفائه، تجاوزت (2300) قتيل، مع الاستيلاء على أكثر من (300) عربة قتالية مكتملة العتاد، ومدرعات ودبابات ومدافع ثقيلة، إضافة إلى كميات ضخمة من الذخائر.
وتؤكد مقاطع الفيديو، التي حصلت عليها «الجماهير»، استيلاء عناصر الدعم السريع على مركبات مصفحة ومدرعات ودبابات تابعة للجيش، خصوصًا في “الدبيبات” بجنوب كردفان و”الخوي” بشمال كردفان، وهي مناطق كانت تشهد وجود كثيف للجيش وحلفائه.
وكان قد حشد الجيش قوات ضخمة وكاملة التسليح في مدن “الدبيبات والخوي والحمادي” أملًا في التقدم نحو مدينة الدلنج، ولفك الحصار الذي تفرضه الدعم السريع على الفرقة 22 بابنوسة، وكذلك الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، ثم نقل الصراع إلى إقليم دارفور.
ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن قوات قليلة من الجيش قد تمكنت من النجاة والتراجع إلى تخوم مدينة الأبيض، بعد تعرضها لخسائر فادحة في المدن الأربع التي كانت تحت سيطرتها.
وبحسب المصادر، فإن قوات الدعم السريع ستتجه نحو تضيق الخناق على مدينة الأبيض، أكبر معاقل الجيش في إقليم كردفان.
وكان قد سيطر الجيش وحلفائه على مدينة “الخوي” في 11 مايو الجاري، ثم “الحمادي” بعد يومين من ذلك، و”الدبيبات” في 23 من ذات الشهر، بينما خسرت قواته هذه المناطق خلال أقل من 24 ساعة أمام عناصر الدعم السريع، إلى جانب منطقة “أم صميمة”.