متابعات: الجماهير
قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي، اليوم السبت، إن كثير من القنوات التلفزيونية والفضائيات العربية وبعض وكالات الأنباء، لا زالت “تمضي في تقديم تغطية إعلامية غير متوازنة للأحداث في السودان”، وذلك منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م بين الجيش والدعم السريع.
وأوضح قرشي، في بيان اطلعت عليه «صحيفة الجماهير»، أن التغطية غير المتوازنة سببها اعتماد هذه الوكالات على مصادر أحادية، تمثّل -في الغالب- وجهة نظر وأجندة “الحركة الإسلامية الإرهابية والجيش المختطف”. واتهمها بعكس الحقائق ونقل الأخبار بطريقة تخرجها عن سياقها ومدلولها.
ونوه إدارات بعض القنوات، ووكالات الأنباء العربية، إلى أهمية تناول الأخبار المتصلة بالسودان “بقدر من الحساسية ومراعاة تقاطعات المشهد السياسي، وتداعيات الحرب على النسيج الاجتماعي للسودانيين مع احترامنا الكامل للمعايير والأسس المهنية للإعلام ودوره”.
وأشار قرشي، إلى وجود عمليات تغييب متعمد لكثير من الأحداث بواسطة بعض القنوات والوكالات، حيث تتجاهل نشر الفظائع التي يرتكبها الطيران الحربي من خلال القصف الذي أودى بحياة آلاف المدنيين.
وجدد الناطق باسم الدعم السريع دعوته إلى إدارة المؤسسات الإعلامية العربية إلى بذل مزيد من الجهد لتقديم الحقائق، والالتزام بمعايير المهنة. وأكد استعداد مكاتبهم المختصة، للرد على استفسارات المؤسسات الإعلامية، وتملكيها رؤية قوات الدعم السريع في كافة قضايا الشأن السوداني.
وفي يونيو الماضي، اتهمت قوات الدعم السريع بعض القنوات بعدم مراعاة مبادئ المهنية والموضوعية والتوازن، وقالت إنها لاحظت انحياز واضح “في تناول موضوعات إخبارية وحوارية على شاشة بعض القنوات وكذلك على منصاتها الإلكترونية بما يخدم اتجاهات أحد الأطراف في الصراع”.
ويشن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، هجمات جوية متواصلة على العديد من المدن في الجزيرة والخرطوم وكردفان ودارفور، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى تقدر بالآلاف، وتدمير واسع النطاق في البنية التحتية خصوصًا المستشفيات ومصادر المياه، في ظل تغطية ضعيفة وتجاهل شبه تام من قبل بعض القنوات ووكالات الأنباء والصحف المحلية والإقليمية.