أخبار

الدعم السريع يتقدم في (نيالا) وسط غارات جوية وتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين

نيالا – الجماهير: تواصل قوات الدعم السريع تقدمها لسيطرة على مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان، وسط غارات جوية من قبل الجيش وتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين.

ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع، مقطع فيديو لقائد ثاني القوات، عبد الرحيم دقلو، وسط عدد كبير من جنوده في محيط قيادة الجيش بمدينة نيالا قائلًا إنه يقود معركة تحرير مدينة نيالا من “الفلول والانقلابيين”.

وقال القيادي الميداني لقوات الدعم السريع حمدان عثمان لـ”الجماهير” إن قواتهم تتقدم في سيطرتها على المدينة، وأنهم يسيطرون على أجزاء واسعة منها، وأن الجيش محاصر في نطاق ضيق داخل قيادة الفرقة 16 مشاة.

وأضاف عثمان أن قواتهم تسعى إلى السيطرة على المدينة بالكامل في أقرب وقت ممكن، وأنهم لن يتوقفوا حتى يحققوا هذا الهدف.

وتوقع عثمان أن تؤدي السيطرة على مدينة نيالا إلى انهيار جبهة الجيش في منطقة دارفور، وأنها ستكون ضربة قاصمة للانقلابيين.

وقال عثمان انهم قاموا بتحرير 15 مواطنا كانوا معتقلين في احدى ثكنات الجيش في المدينة.

وقال موقع “سودان تربيون” نقلاً عن مصدر بالجيش دون ذكر أسمه: أن الجيش نفذ غارات جوية مكثفة يوم الأربعاء استهدفت تمركزات قوات الدعم السريع في الاتجاه الغربي والشمالي لمدينة نيالا، كما قصف مساء أمس مواقع في حي المستقبل ومدخل المدينة في الحدود مع ولاية شمال دارفور.

وتحدث شهود عيان عن معارك عنيفة وقعت في سوق نيالا الكبير الذي تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منه علاوة على أحياء خرطوم بالليل والاسبتالية وجنوب مقر الإذاعة والتلفزيون.

وتواصل فرار مواطنو أحياء الجير والنهضة وهي مناطق سكنية تجاور الحامية العسكرية من الاتجاه الجنوبي بعد استهدافها بالمدافع الثقيلة والطيران المسير من قوات الدعم السريع.

وأفاد صحفي مهتم بقضايا جنوب دارفور تحدث لـ”سودان تربيون” أنه وفقا لمعلومات استقاها من مصادره أن نحو 18 شخصا بينهم 12 فرد من أسرة واحدة لقوا حتفهم إثر قذيفة أطلقتها قوات الدعم السريع استهدفت منازل في حي الكنغو.

وأوضح الصحفي بأن أعداداً كبيرة من مواطني الحي يقيمون في المسجد منذ يومين بسبب احتدام المواجهات والتساقط العشوائي للقذائف المدفعية، وتحدث عن وجود ضحايا كثر لم يتم حصرهم في أحياء متفرقة من المدينة.

وتجئ تطورات الأوضاع الأمنية بولاية جنوب دارفور قبل يوم واحد  من بدء محادثات بين القوتين من المحتمل أن تنطلق غدا الخميس في مدينة جدة السعودية برعاية الدولة المضيفة والولايات المتحدة الأميركية.

ووقع الطرفان في 11 مايو الماضي على إعلان جدة نص على خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية ووقف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للجيش، ولكن الطرفان لم يلتزما بالاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى