الخرطوم: الجماهير

اتفقت وزارتا الري والموارد المائية في السودان وإثيوبيا، الثلاثاء، على استئناف مفاوضات سد النهضة في القريب العاجل.

وأجرى وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس ونظيره الإثيوبي، سليشي بيكيلي مباحثات الثلاثاء بالخرطوم، ناقشت سبل استئناف مفاوضات سد النهضة.

واتفق رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد، يوم الأحد بأديس أبابا على استئناف مفاوضات سد النهضة المتعثرة خلال الأسبوع القادم.

ووصل وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكيلي الخرطوم أمس الإثنين، فى زياره رسمية للبلاد، لمناقشه سبل استئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة.

وقالت وزارة الري السودانية، في بيان لها، إن الوزيرين اتفقا خلال اللقاء الذي جرى بالعاصمة الخرطوم، على مواصلة المفاوضات في القريب العاجل، آخذين في الاعتبار منح دور لخبراء الاتحاد الافريقي لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وذلك بالتشاور مع رئيس وسكرتارية الاتحاد الأفريقي.

وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، في تصريحات صحفية الثلاثاء: “لا يمكن تشغيل سد الروصيرص بشكل آمن بعد تشييد سد النهضة دون تبادل المعلومات المائية”.

وأضاف “لم يحدث أي تقدم في مفاوضات سد النهضة في السابق، ومصر وإثيوبيا تراجعتا عن مواقفهما”.
وشدد عباس على أن سد النهضة يقلل من الفيضانات المدمرة، ويزيد من معدلات توليد الطاقة الكهربائية في السودان.

وحذر من أن “الجفاف المستمر سيؤثر على توليد الكهرباء في خزان سنار وسد الروصيرص بفعل سد النهضة”.
وأعلن السودان، مقاطعته لاجتماعات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. وجدد تمسكه بموقفه المتمثل في تغيير المنهج السابق للمفاوضات، واعتماد دور الخبراء، ودفع العملية التفاوضية سياسيًّا، بجانب إيلاء الرعاية للاتحاد الأفريقي وصولًا إلى اتفاق مرضٍ لكل الأطراف.

وكانت آخرُ جولةٍ للمفاوضاتِ قد عُقدت في 29 أغسطسَ الماضي، وفشِلت في التوصلِ إلى مسوَّدةِ اتفاقٍ بشأنِ ملءِ وتشغيلِ السَّدِّ، تمهيدًا لتقديمِها لرئاسةِ الاتحادِ الأفريقيَّ الذي تولَّى الإشرافَ على المفاوضاتِ.