اخرى

السودان وتركيا يشكلان “مجلس التعاون الاستراتيجي” لتعزيز التجارة

الخرطوم: الجماهير

قال رئيسا تركيا والسودان يوم الأحد في مؤتمر صحفي بعد أول زيارة لزعيم تركي إلى السودان إن البلدين اتفقا على إنشاء “مجلس التعاون الاستراتيجي” بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية بينهما.

ويأمل البلدان في زيادة التبادل التجاري تدريجيا إلى عشرة مليارات دولار سنويا من 500 مليون دولار حاليا.

ووقع البلدان 12 اتفاقا تشمل التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية والزراعية.

وأعرب البشير،، عن تطلعه لرفع حجم التبادل التجاري مع تركيا إلى 10 مليارات دولار، وكذلك مضاعفة الاستثمارات التركية في السودان إلى 10 مليارات دولار خلال الخمسة سنوات القادمة.

وطبقًا لأرقام وزارة التجارة السودانية، يبلغ حجم الاستثمارات التركية في السودان، حاليا، 600 مليون دولار، بينما يبلغ حجم التبادل التجاري 500 مليون دولار، منها 450 مليونًا لصالح أنقرة، و50 مليونًا لصالح الخرطوم.

وقال البشير: “نرجو أن تمثل الزيارة (زيارة الرئيس التركي للسودان) نقلة نوعية في العلاقات وتأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين”، حسب بيان وزعه إعلام القصر الرئاسي على الصحفيين، وبينهم مراسلو الأناضول.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ انفصال الجنوب إلى دولة مستقلة في العام 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع انتاج البلاد من النفط الخام.

وعززت تركيا في السنوات الأخيرة استثماراتها في السودان.

وأضاف البشير موجها حديثه للرئيس أردوغان: “لقد أعطت زيارة فخامتكم إلى السودان هذا اليوم قوة الدفع اللازمة لمسيرة العلاقات المشتركة، ووضعت الأسس الضرورية لتأسيس شراكة استراتيجية فاعلة بين البلدين”.

وتابع: “لا شك أن تأسيس المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى الذي سنوقعه في هذا المحفل (تم التوقيع عليه) سيكون حجر الزاوية لتحقيق هذه الشراكة الاستراتيجية”.

وزاد: “انعقاد المجلس الاستراتيجي كل عام، بالتناوب بين عاصمتي بلدينا، سيضع الخطط والبرامج ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات ورفع التقارير والإنجازات ومقترحات الحلول، وتفعيل أفق الشراكة الاستراتيجية لقمة المجلس الاستراتيجي”.

وحيا البشير “مواقف الجمهورية التركية تجاه قضايا السودان ومساندتها لنا، ولا سيما ما بذلته جمهورية تركيا الشقيقة تحت قيادتكم الحكيمة، من جهد كبير في (إقليم) دارفور (غربي السودان) من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية”.

وأضاف متحدثا عن جهود تركيا في هذا الصدد: “كان لعونكم الصادق في بناء القرى النموذجية، وتوفير العون الإنساني وبناء المستشفيات وتقديم العون التنموي، الأثر الواضح في دفع عملية السلام وتحقيق الاستقرار في الإقليم”.

ووقع السودان وتركيا في ختام المباحثات المشتركة، على 12 اتفاقية وبرتوكول ومذكرة تفاهم، شملت إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وإنشاء تعاون في مجال الغابات، واتفاقية الشراكة التجارية.

إضافة إلى التوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات: التعليم، والتعدين، والزراعة، والبيئة، وتطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة، والتعاون في مجال السياسات الخاصة بالمغتربين.

كما وقع الجانبان على برنامج تنفيذي للتعاون في مجال السياحة، وبرتوكولا للتعاون بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالسودان والإذاعة والتلفزيون التركي، وبرتوكول آخر للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والصناعة.

ووصل أردوغان الخرطوم، اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، هي الأولى لرئيس تركي للسودان منذ استقلاله 1956. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى