الخرطوم – الجماهير
حذرت السلطات السودانية، (الخميس) من خطورة إعادة المرتزقة في ليبيا إلى بلادهم بأسلحتهم باعتباره تهديداً لدول المنطقة.
جاء ذلك لدى لقاء وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، نظيرتها الليبية، نجلاء المنقوش، بالعاصمة القطرية الدوحة، على هامش اجتماع وزاري عربي طارئ، بطلب من مصر والسودان لبحث تطورات أزمة سد النهضة.
وأوضح بيان للخارجية السودانية، أن “الاجتماع ناقش قضية المرتزقة الأجانب في ليبيا، وأكدت الوزيرة أهمية أن ينظر لهذه القضية باعتبارها جزءاً من الأمن الإقليمي، وأن يتم التفاكر والتباحث حول آليات لحفظ السلام والتسريح وإعادة دمج هؤلاء المسلحين واستيعابهم في مشروعات تدعم الاستقرار في بلادهم”.
وأضاف: “وحذرت من خطورة إعادة المرتزقة إلى بلادهم بأسلحتهم لما يمثله من تهديد لدول المنطقة”.
من جانبها، أكدت الوزيرة الليبية وفقاً للبيان، “أن قضية إخراج المرتزقة الأجانب أصبحت ملحة بسبب الظروف الأمنية في ليبيا، واهتمامها بتحقيق الاستقرار والأمن في الجنوب الليبي”.
وفي معرض تعليقها على حديث وزيرة الخارجية السودانية بشأن أهمية البحث عن مشروعات لتسريح وإعادة دمج المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا، أكدت وزيرة الخارجية الليبية، وفقاً لذات المصدر، على “أهمية جلوس دول الجوار وأصدقاء ليبيا للبحث عن حلول مشتركة لهذه القضية”.
ولعدة سنوات، عانت ليبيا صراعاً مسلحاً، بدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة، يتردد أن بعضهم من إقليم دارفور غربي السودان، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وتضغط السلطات الليبية ودول إقليمية وغربية لإخراج المرتزقة الأجانب من البلد الغني بالنفط، الذي يشهد منذ أشهر انفراجاً سياسياً على طريق إنهاء النزاع.
وفي 16 مارس الماضي، تسلمت قيادة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر المقبل.
7 دقيقة واحدة قراءة