أخبار

السودان يعود إلى (غرينتش) مطلع نوفمبر المقبل

الخرطوم: الجماهير

اجاز مجلس الوزراء في السودان، اليوم الخميس إعادة توقيت البلاد إلى التوقيت العالمي ابتداءً من نوفمبر المقبل، وذلك بعد 17 عام  قضتها تائهة في “توقيت خاص”، بفارق زمني قدره 3 ساعات عن التوقيت الدولي “غرينتش”. 

و قررت قطاعات المجلس في 5 سبتمبر الجاري، تغيير التوقيت فى البلاد بإعادة الساعة الى وضعها السابق وتأخيرها 60 دقيقة والعمل بالتوقيتين الصيفي والشتوي في دواوين الدولة.

وأوصى الإجتماع المشترك لقطاعات المجلس برفع مقترح تغيير التوقيت ليتناسب مع محيطه الاقليمي الى مجلس الوزراء لإجازته.

وخرج السودان من نظام التوقيت العالمي (غرينتش) قبل 17 عاماً، باضافة ساعة وعرفت العملية التي تم بمقتضاها تقديم التوقيت السوداني ساعة كاملة إلى الأمام بـ(البكور).

وتعود تجربة البكور إلى الدكتور عصام صديق، وهو مستشار سابق في القصر الرئاسي، كان أفلح في اقناع الحكومة، خلال يناير من العام 2000، بإعتماد سياسة البكور، وأجريت حينها مراسم قادها نائب رئيس الجمهورية السابق علي عثمان محمد طه، بتقديم عقارب الساعة ستين دقيقة ، أخرجت السودان من توقيته الجغرافي المعلوم “جرينتش+2”.

وأدت تلك الخطوة إلى ان يكون السودان غير متوافق مع التوقيت الدولي المعمول به في العالم.

وفي فبراير الماضي تبرأ عصام صديق من مسؤولية تقديم الساعة، وقال فى ورشة عمل إن فكرة (البكور) لم تكن تتضمن تقديم الساعة ستين دقيقة ، وأن صمته كل هذه السنوات كان لإتاحة الفرصة أمام الذين “شوهوا” تجربة البكور لتصحيح خطأهم.

وتابع “هؤلاء عمدوا لـ (جر) الساعة بخلاف توصية مؤتمر البكور الذي خرج من رحم مجلس الوزراء بتوصية من القطاع الاقتصادي”.

وكانت الجمعية السودانية لحماية المستهلك طلبت قبل أكثر من عامين من السلطات العودة للتوقيت العالمي، لكنها لم تجد أذنًا صاغية.

وكانت مخرجات الحوار الوطني قد حملت توصية ضمن الوثيقة الوطنية بإعادة التوقيت إلى وضعه القديم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ