لندن: الجماهير
قال المعارض السوداني البارز الصادق المهدي إنه ، يعتزم العودة إلى بلاده ، بعد أن قضى 9 أشهر ، في المنفى متجولا في عدد من البلدان العربية قبل أن يستقر مؤخراً بالعاصمة البريطانية لندن .
وأتخذ المهدي من العاصمة البريطانية لندن مستقراً له ، بعد أن منعته السلطات المصرية في الأول من يوليو الماضي من دخول أراضيها لتجاهله توجيهات مصرية بعدم المشاركة في اجتماعات للمعارضة بألمانيا .
وكان المهدي (82 عاما) الذي يتزعم أحد أقدم الأحزاب السياسية في السودان آخر رئيس وزراء سوداني منتخب ديمقراطيا.
وأبلغ المهدي رئيس تحالف نداء السودان ، وفد رفيع المستوى من حزب المؤتمر السوداني المعارض ، ترأسه أبو بكر يوسف بابكر الأمين السياسي للحزب ، إعتزامه العودة إلى البلاد قريبًا .
وفي يناير 2017 عاد زعيم حزب الأمة القومي للسودان بعد غياب استمر ثلاثين شهرا أمضاها في العاصمة المصرية القاهرة، التي اتخذها، حينها أيضا، منفى اختياريا منذ أغسطس 2014 بعدما اعتقلته السلطات لنحو شهر في مايو من العام ذاته بسبب اتهامه لقوات الدعم السريع بارتكاب تجاوزات ضد مدنيين في مناطق النزاعات.
وقال بيان مشترك إن الحزبان ناقشا الأوضاع الوطنية العامة، وأوضاع تحالف نداء السودان والعلاقات الثنائية بينهما .
واكد الطرفان على أهمية العمل الجماهيري المقاوم ودعم الحراك المنتظم، مشيدين بإطلاق قوى نداء السودان حملة (كفاكم) لمقاومة تعديل الدستور لمنع ترشيح الرئيس عمر البشير في 2020، ومقاومة الإجراءات الاقتصادية.
وحمل الحزبان الحكومة كامل المسئولية إزاء وصول مسار الحل السلمي إلى طريق مسدود بالتملص من التزامه بخارطة الطريق.
وبحسب بيان أطلعت عليه “الجماهير”، فإن الحزبان اتفقا على التأكيد على موقف نداء السودان من تطورات مسار الحل السياسي التفاوضي.
وفي مطلع فبراير 2018 غادر المهدي الخرطوم إلى أديس أبابا للمشاركة في مشاورات مع الوساطة الأفريقية بقيادة ثامبيو أمبيكي، وبعد انتهائها توجه للقاهرة حيث اختارها للمرة الثانية منفىً اختياريا له.