الخرطوم: الجماهير

كشفت وزارة الطاقة والتعدين، عن عزمها طرح مربعاتٍ نفطية مُنتجة وغير مُنتجة أمام الشركات العالمية، بهدف تعزيز الاستثمارات النفطية  في البلاد، وأعلنت عن إنتهاء أزمة الغاز اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

وقال وكيل وزارة الطاقة والتعدين الدكتور حامد سليمان حامد، خلال لقاء إعلامي اليوم الأربعاء، إنَّ الوزارة تعكف على دراسة مشروع لإنشاء مصفاةٍ للنفط بميناء بورتسودان.

وكشف عن خطة من 5 سنواتٍ لزيادة الإنتاج إلى 127 ألف برميل يوميًّا.

وقال إنَّ الحكومة انفتحت في التعامل في مجال النفط مع عدد من الشركات الصينية والفرنسية وغيرها، وتتطلع للاكتفاء الذاتي من الوقود من خلال رفع الإنتاج المحلي والتقليل من الاستيراد، للحدّ من الأزمات المتكررة للمحروقات.

ولفت إلى مساعٍ لزيادة الإنتاج النفطي في ظلّ ارتفاع فاتورة الواردات من المُشتقات البترولية، وكشف عن خُطَطٍ  لتعزيز الاستثمارات النفطية عبر طرح عددٍ من المربعات النفطية المنتجة وغير المنتجة إلى الشركات العالمية.

وأشار وكيل الوزارة إلى تراجع إنتاج السودان النفطي بعد انفصال جنوب السودان في 2011، من 450 ألف برميل يوميًّا  إلى 60 ألف، مما دفع السودان لاستيراد أكثر من 60% من المشتقات النفطية.

من جهته، أعلن مدير الإمداد بوزارة الطاقة والتعدين عبد الله محمد عبد الله، عن انتهاء المعاناة في الغاز ابتداءً من الأسبوع القادم، وأشار إلى اجتماع تنسيقي مع ولاية الخرطوم، ومباحث التموين لحل هذه المشكلة نهائيًّا، وأشار إلى أنَّ إمداد الغاز بولاية الخرطوم يتم من خلال المصفاة.

وقال إنَّ الغاز المخصص للولايات يتم استيراده من الخارج، ونوَّه إلى أنَّه في آخر أسبوع من شهر نوفمبر دخلت باخرة غاز.

وقال عبد الله، إنَّ الحكومة ملتزمة بدعم غاز المنازل والمخابز، ونوَّه إلى أنَّ الغاز التجاري مخصَّصٌ للصناعات والأماكن التجارية.

وأوضح في حديثه لبرنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق، أنَّ المصفاة تنتج حوالي (40٪) من الغاز المخصص للمخابز.

وأشار إلى أنَّ الشركات المخصصة لتوزيع غاز المخابز هي النيل، قادرة، الوطنية، أبرسي، جازكو. وذكر أنَّ جزءً من معاناة الشركات تتمثل في النقل وارتفاع التكلفة، وقلة العربات المخصصة لنقل الغاز بشركات التوزيع.

وكشف عن تفريغ باخرتين جاهزتين للتوزيع، بجانب ترحيل (10) آلاف طن غاز يتم ترحيلها للولايات، إضافة لباخرة ستدخل بعد يومين للميناء، فضلًا عن استيراد (6) بواخر بنهاية 15 يناير المقبل.

وعزا عبد الله، ارتفاع سعر الغاز بالولايات إلى أنَّ بعض الولايات صَدَّقت ببيع الغاز التجاري، مما أدَّى إلى ارتفاع سعر الغاز.

ونوَّه إلى استلام جميع مناديب الولايات حصصها من الغاز من الباخرة الأولى والثانية، وأكَّد أنَّ الكميات تكفي الولايات لفترة ثلاثة أسابيع.