الخرطوم- الجماهير
قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف، الجمعة، المدينة السكنية للمهندسين والفنيين العاملين بمصفاة الجيلي شمالي الخرطوم بحري، “مستخدماً صواريخ يشتبه في أنها مزودة بالغازات السامة، ما تسبب في إصابات ودخول عشرات العاملين في اختناقات تنفسية حادة”.
واستنكر الناطق الرسمي، في بيان اطلعت عليه «صحيفة الجماهير»، استهداف المدنيين في مواقع تخلو من الوجود العسكري، داعيًا الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ولجان التقصي المفوضة من الأمم المتحدة، للاضطلاع بدورها، و”التحقيق بشأن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً عبر غارات جوية ينفذها الطيران الحربي للجيش المختطف، بأوامر مباشرة من قادة التنظيم الإرهابي لما يُسمى بالحركة الإسلامية في السودان”.
وحمّل الجيش بقيادة البرهان المسؤولية الكاملة في توسيع نطاق الحرب وتعريض حياة المدنيين والبيئة إلى مخاطر الأسلحة السامة والمحرمة دوليًا.
وقال الفاتح قرشي، إن الاستهداف الممنهج والمتكرر للمصفاة وطاقم العاملين، “يكشف عن مخطط العصابة المتحكمة في الجيش لتدمير ما تبقى من مقدرات الشعب السوداني والبنى التحتية”.
وأضاف، أن البرهان و”عصابة الجنرالات” يسعون إلى إضرام الحريق الشامل في البلاد، وذلك “تلبية لمطالب فوضوية من أبواق النظام القديم وكتائب الإرهاب، في محاولات تكشف حالة اليأس والانهزام وتمضي للانتقام وإشاعة الفوضى”.
وأوضح الناطق الرسمي للدعم السريع، أن تدمير مصفاة الجيلي واستهداف العاملين في عدد من المنشآت العامة، هي جرائم حرب مكتملة الأركان، يجب التصدي لها وفقاً للقانون الدولي والإنساني. مضيفًا، أن الدعم السريع لن تتوانى في الرد بحسم على “سلوك الإرهابيين الجبناء وستطال أيادي قواتنا القتلة، وتنهي عهود الهيمنة والتسلط قريباً”.
وتعرضت مصفاة الجيلي، التي تقع تحت نفوذ قوات الدعم السريع، للقصف الجوي بواسطة طيران الجيش عشرات المرات، منذ اندلاع الحربي في أبريل العام الماضي. آخرها في بداية سبتمبر الجاري، حيث استهدفتها غارات جوية أدت إلى نشوب حريق هائل وسط تخوّف المهندسين من انتقاله إلى أنبوب الخط الناقل للنفط الذي يتبع لجمهورية جنوب السودان.
وفي يونيو الماضي، قصف الطيران الحربي التابع للجيش، مصفاة الجيلي التي يقدر إنتاجها -قبل الحرب- بـ(100) ألف برميل يوميًا، وأحدث دمارًا هائلًا في المخازن وخطوط نقل البترول والمحولات الرئيسية.