الجماهير: وكالات
بحث وفد مشترك من حركتي العدل والمساواة، وجيش تحرير السودان، بالعاصمة الألمانية برلين،مع مبعوثين دوليين للسودان سبل إحياء عملية السلام مع الحكومة السودانية.
وتقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وجيش تحرير السودان بزعامة مني مناوي، وتحرير السودان، التي يقودها عبدالواحد نور.
وأوضح بيان مشترك أصدرته الحركتان اليوم السبت، اللقاء تم بحضور عدد من المبعوثين الدوليين ابرزهم المبعوث الألماني للسودان، المبعوث الفرنسي، ممثل مكتب المبعوث الأمريكي للسودان، وممثل الاتحاد الاروبي للقرن الأفريقي بالإضافة لممثل لمنظمة بيرهوف الألمانية.
- وقال البيان المشترك الذي اطلعت عليه “الجماهير”، ان اللقاء جاء مواصلة للمشاورات غير الرسمية و تناول كيفية الوصول الى اتفاق مبادي تؤسس عليها أية مفاوضات قادمة لإحياء عملية السلام و مخاطبة الأوضاع الإنسانية و الأمنية فى مناطق النزاع”.
- وأبدت الحكومة السودانية والحركات المسلحة بدارفور، في مايو الماضي بعد اجتماعات تشاورية في برلين استعدادهما لاستئناف المفاوضات بين الطرفين إلا إنهما لم يتوصلا بعد لصيغة حول علاقة المفاوضات المقبلة مع وثيقة الدوحة لسلام دارفور.
- وترفض حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وتحرير السودان بزعامة أركو مناوي، الإنضمام الى وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بنسختها الحالية وتطالبان بإعادة التفاوض عليها، وهو ما ترفضه كل من الخرطوم والوساطة القطرية.
وبرغم ذلك ابتدرت الحكومة السودانية مفاوضات جديدة مع هاتين الحركتين في أديس أبابا منذ العام قبل الماضي، حول وقف العدائيات والترتيبات الأمنية من دون التوصل الى اتفاق.
وناقشت المباحثات مع المسؤولين الدوليين وفقا للبيان، القضايا العالقة التي حالت دون التوصل إلى إتفاق حول وقف العدائيات، والبحث عن إمكانية إيجاد فهم مشترك يفضي إلى تفاهم لتجاوز المسائل العالقة والخروج من حالة انسداد الأفق التي تحيط بعملية السلام في السودان.
وأضاف “من المسائل التي أخذت حيزاً كبيراً في النقاش بين وفد الحركتين والمبعوثيين الدوليين، العقوبات الأميركية المفروضة على السودان وما يجري من حوار بين البلدين في المسارات الخمس”.
وأوضح أن وفد الحركتين طالب بضرورة ربط رفع العقوبات بتقدم قابل للمعايرة فى مجال الحريات الأساسية وحقوق الإنسان ومعالجة الأوضاع الإنسانية والأمنية وإحياء عملية السلام الشامل في السودان.
وشرح وفد الحركتين ما يتعرض له طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا السودانية من “استهداف عنصري ممنهج يمارسه النظام وأجهزته الأمنية ضد طلاب دارفور آخرها ما جرى لطلاب دارفور في جامعة بخت الرضا”.
وأكد الوفد ضرورة عودة جميع الطلاب المستقيلين والمفصولين الى جامعة بخت الرضا وتقديم الأساتذة والمسؤولين الذين بدرت منهم ألفاظ عنصرية للمساءلة والمحاسبة.
وأشار الوفد الى ما يتعرض له أسرى الحرب في سجون ومعتقلات النظام من “تعذيب ومعاملة غير كريمة تنافي القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان” ـ طبقا للبيان ـ.
وطالب بضرورة الضغط على النظام في الخرطوم للسماح بوقف ما اعتبره سلوك غير إنساني يمارسه بحق الأسرى، والكشف عن الذين تم القبض عليهم في كافة المعارك ولم يعرف أماكن تواجدهم حتى الآن.
كما أشار البيان إلى أن وفد الحركتين نبه إلى المخاطر التي يمكن أن تنجم عن سياسات جمع السلاح في دارفور من المليشيات القبلية عن طريق مليشيات أخرى.