الجماهير: وكالات
اتهمت منظمة العفو الدولية الإمارات بضلوعها في صفقات سلاح أشعلت الصراع في جنوب السودان.
وكشفت المنظمة في التقرير الذي أشارت له صحيفة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية، أن الأسلحة المعنية تشكل جزءا من عقد وقع عام 2014 لم يكشف عنه سابقا بين شركة أسلحة أوكرانية تابعة للدولة، والإمارات لشراء أسلحة بقيمة 169 مليون دولار نيابة عن جنوب السودان.
وذكر التقرير الذي حمل عنوان “من لندن إلى جوبا”، أن الوثائق التجارية أثبتت أن الشركة المسجلة في بريطانيا متورطة في توريد أسلحة صغيرة وخفيفة وذخائر بقيمة 46 مليون دولار تقريبا.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه رغم أن بريطانيا لديها السلطة القانونية لوقف مثل هذه المعاملات، فإنها فشلت في القيام بذلك في عدة مناسبات عديدة، مما سمح للحكومات الأجنبية، مثل دولة الإمارات، باستخدام النظام القانوني البريطاني لتسهيل الصفقات التجارية المشكوك فيها.
وأوضح التقرير أن الحكومة البريطانية كانت على علم بهذه الممارسات على مدى أكثر من ثماني سنوات، دون اتخاذ إجراءات فعالة لوقفها.
وكشف التقرير أن الأسلحة المذكورة تشكل جزءا من عقد أبرم عام 2014 بين شركة أسلحة أوكرانية رسمية وشركة إماراتية خاصة لشراء أسلحة بـ169 مليون دولار نيابة عن جنوب السودان.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن تورط شركة الأسلحة الأوكرانية والشركة الإماراتية في توريد الأسلحة إلى جنوب السودان قد يتعارض مع التزامات أوكرانيا والإمارات الموقعتين على المعاهدة الخاصة بتجارة الأسلحة.
وتواجه أبو ظبي اتهامات بانتهاك معاهدات تجارة الأسلحة من خلال تصدير الأسلحة إلى ليبيا وسوريا والعراق، ووفقا للأمم المتحدة قد تكون ارتكبت جرائم حرب في اليمن كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة والإمارات ظلت قوية في السنوات الأخيرة، على الرغم من تجاهل دولة الخليج المتزايد لحقوق الإنسان واتفاقيات الأمم المتحدة.