الخرطوم – سفيان نورين
أعلنت لجان مقاومة مشرحة التميز والجريف شرق “الاثنين” العُثور اشتباهًا على جثمان محمد إسماعيل، الشهير بـ”ود عكر” في مشرحة التميز بالخرطوم، بواسطة لجنة طب الأسنان العدلي ومبادرة مفقود.
وأشارت اللجان في بيان مشترك اليوم، إلى أنه عقب تتبع مسار الجثمان وُجد أن الجثة دخلت المشرحة بتاريخ 4/4.
وفي أبريل الماضي، اختفى عضو لجان مقاومة الجريف شرق محمد إسماعيل أبكر الحاج، الشهير بود عكر في ظروف غامضة، وكشفت صفحة إعلام الثورة السودانية بـ(الفيس بوك) عن أن آخر ظهور لود عكر كان في يوم الثالث من أبريل بعد أن عاد للمنزل في أعقاب احتفالية بجداريات الشهداء، ومن ثم خرج و لم يعد منذ ذلك الحين.
وأكد البيان، تطابق الملابس الذي كان يرتديها الشهيد المفقود في آخر ظهور له، إلى جانب أنه تم العثور على شَعر الشهيد “محلوقًا” داخل فتحة بنطاله “جيبه”.
وأشار إلى أن ذلك الأمر يؤكد الاشتباه باختطافه من قبل قوات نظامية، تعودت على إخفاء الأشخاص وتعذيبهم حتى الموت.
وتابع البيان: “بعد أن تم التأكيد الأولي للمطابقة بواسطة طب الأسنان العدلي، تم أخذ عينة من أمّ المفقود الترس ود عكر لمطابقة الحمض الوراثي. وقد صبرت و تحملت لجنة الإعتصام عناء هذا الأمر لأكثر من أسبوعين حتى يتم الإستيثاق من التطابق، ولكن للأسف فقد تماطلت الأدلة الجنائية كثيرًا في استخراج النتيجة بل وقد تم إخفاء صور مسرح الحادث لهذا الجثمان مما يجعلنا نشك في أن هناك تعمد مقصود في إظهار الحقيقة”.
وكانت لجان تنسيقيات مقاومة الخرطوم، استنكرت تكرار حوادث الاختفاء القسري لأعضاء المقاومة، خاصة مقاومة جبل الأولياء.
واتهمت اللجان، أطباء مشرحة التميز في اختلاق بعض الروايات عن الجثمان المُشتبه به، كما أبدت تخوفها من تأخير ظهور النتيجة.
وحذرت من أية محاولة لطمس الحقائق بتغيير التقرير أو أية محاولة لطمس العدالة، إلى جانب تحذير الأجهزة العدلية حال حدوث ذلك الأمر.
ودعا البيان، جماهير الشعب ولجان المقاومة والقوى الثورية الحية، لتصعيد ثوري في حالة حدوث ماتم التخوف منه
16 دقيقة واحدة قراءة
