أخبار

الفاشر.. زحف مستمر لـ «قوات الدعم السريع» نحو مقر الفرقة ومصادر تقول باقتراب نهاية الصراع

الفاشر- الجماهير

منذ اندلاع القتال في العاشر من مايو الماضي، حققت قوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عدة انتصارات تمثلت بدايةً من «محطة الكهرباء» شرقي الفاشر، و«خزان قولو» غربي المدينة، و«أم بعر» في الصحراء بالقرب من منطقة الزرق.

وبذلك خسرت الحركات المسلحة التي تقاتل في صف الجيش، الكثير من العتاد الحربي وأعدادًا كبيرة من الجنود بين أسير وقتيل. 

هزائم متتالية للحركات وخلافات بينها والجيش:

وقال القائد الميداني الشهير بـ “الزير سالم”، اليوم الثلاثاء، لصحيفة الجماهير: “منذ البداية ونحن نعمل بخطة الدفاع لأن الحركات هي التي بدأت الهجوم على قواتنا، وحققنا أربعة انتصارات كبيرة على قوات مناوي”.

وأكد أنه لم يتبق الكثير من عناصر وعتاد الحركات المسلحة في الفاشر، ومعظمهم هرب خارج المدينة، هذا إن لم يقع أسيرًا في يد قوات الدعم السريع التي تحاصر عاصمة شمال دارفور.

وأوضح الزير سالم، أن هناك حساسية وخلافات بين الجيش والحركات المسلحة التي تقاتل في صفه، أساسها عدم الثقة بين الطرفين، الأمر الذي دفع الحركات إلى التراجع عن ارتكازاتها المتقدمة خارج المدينة إلى داخل الأحياء التي اُستخدم سكانها كدروع بشرية وفقًا لسالم.

وكشف عن أنهم يحاصرون المدينة من جميع الاتجاهات، ولم يتبقى أمامهم سوى القليل، ويتقدمون كل يوم نحو رئاسة الفرقة السادسة مشاة داخل الفاشر، متوقعًا تحقيق انتصار ساحق لقواتهم في القريب العاجل.

استخدام المواطنين كدروع بشرية:

وبدوره قال القائد الميداني بقوات الدعم السريع، والشهير بـ “ود الإداري”، لصحيفة الجماهير، إن “الحركات المسلحة استخدمت المؤسسات وبيوت المواطنين دروعًا بشرية، وتم الاحتماء بحي السلام، وحي القاضي، وحي النصر” وبات المواطنون في وضع الاحتجاز من قبل قوات الحركات والجيش.

وأكد أن الحركات المسلحة أصبحت تجند قسريًا الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وتجبرهم على الاستنفار وحمل السلاح والقتال في صفوها”. وفي حال المخالفة، يتم سجنهم وحرق منازلهم وتهديد أسرهم كعقوبة لعدم الانصياع، الأمر الذي راكم من معاناة المواطنين وجعلهم عاجزين عن الخروج من مناطق الاشتباكات العسكرية.

وقال “ود الإداري” إنهم كانوا قد حققوا انتصارات كبيرة في خزان قولو، واضطروا لاحقًا لسحب قواتهم بسبب تواجد المواطنين بكميات كبيرة واستخدامهم للخزان كمورد أساسي لهم ولماشيتهم، وتحسبًا لأي هجوم آخر يمكنه أن يسبب ضررًا للمدنيين العزل.

وكشف عن أن مناوي لم يتبقى له سوى القليل، ومعظم سياراته تم استلامها أو تدميرها، حيث قال “استلمنا أكثر من (100) عربة، وتم تدمير أكثر من (90)، واستلام (13) دبابة، وأكثر من ألف قتيل من قوات مناوي. مضيفًا  “الفاشر الآن أصبحت قاب قوسين أو أدنى وسيتم تحريرها قريبًا”.

الدعم السريع تقترب من الفرقة السادسة مشاة:

وكانت قد أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على أحياء رئيسية في المدينة، وأنها تتقدم باستمرار نحو مقر الفرقة السادسة مشاة وهي آخر معقل للجيش والحركات المسلحة في إقليم دارفور. يحدث ذلك وسط أنباء، اليوم الثلاثاء، تتحدث عن سيطرة الدعم السريع على السوق الكبير الواقع بوسط المدينة والقريب من رئاسة الفرقة.

وأشارت عدة تقارير إلى ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين إلى نحو (200) قتيل، وألف جريح منذ اندلاع القتال في الفاشر قبل حوالي ثلاثة أسابيع.

وبحسب مصادر صحيفة الجماهير، فإن المدينة شهدت تبادلًا للقصف المدفعي، اليوم الثلاثاء، بين قوات الدعم السريع والحركات الموالية للجيش في الجانب الجنوبي من المدنية. كما دارت معركة، أمس الاثنين، في منطقة أم بعر، بين متحرك للجيش والحركات كان قاصدًا منطقة الزرق، وقوات الدعم السريع، التي استطاعت قطع الطريق أمام المتحرك وتكبيده خسائر في العتاد والأرواح بحسب بيان للدعم السريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى