الخرطوم: الجماهير
ذكر مصدر مطلع، يوم الجمعة ، أن حزب المؤتمر السوداني المعارض ، يجري ترتيبات لإطلاق حملة مناهضة شعبية ، لمنع تعديل الدستور و رفض منح الرئيس السوداني؛ عمر البشير حق الترشيح لولاية ثالثة في الانتخابات المزمع عقدها في ٢٠٢٠ المقبل.
و أفاد المصدر الذي تحدث ل (الجماهير) أن الحزب سيبد في الاتصال بالمواطنين و حثهم لتجمع والتظاهر السلمي في مدن البلاد المختلفة لرفض خرق دستور البلاد و المطالبة بتنحى البشير و عدم السماح له بخوض الانتخابات الرئاسية.
و أضاف ” بدأ الحزب فعليا اتصالاته بعدد من القوى السياسية المعارضة، للعمل بشكل مشترك”.
ورفض المصدر الإفصاح عن توقيت بعينه و تابع لكننا لن ننتظر طويلاً .
وفي مايو الماضي أعلن المجلس المركزي للمؤتمر السوداني ، عن شروط واجبة التنفيذ لخوض الانتخابات المقبلة على رأسها ايقاف الحرب و عدم تعديل دستور البلاد.
الحزب الحاكم يتحدى
وفي خطوة اعتبرت تحدي وخرق لدستور البلاد، نقلت وكالة السودان للأنباء يوم الجمعة عن الحزب الحاكم قوله إنه سيدعم زعيمه الرئيس عمر البشير كمرشح في انتخابات عام 2020، وهي خطوة ستتطلب تعديلا دستوريا.
والبشير في السلطة منذ 30 عاما تقريبا وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب. وقال في وقت سابق إنه سيتنحى في 2020 ولم يعلن صراحة اعتزامه الترشح مجددا.
وقالت الوكالة ”اعتمد مجلس الشورى القومي المشير عمر حسن البشير مرشحا لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2020 ووجه الأجهزة المختصة لابتدار الإجراءات اللازمة للتنفيذ“.
وينص الدستور السوداني، الذي تم تعديله في 2005، على ألا تزيد عدد الفترات التي يقضيها الرئيس في السلطة عن اثنتين. ولابد من تعديل الدستور للسماح للبشير بفترة رئاسية أخرى.
وصعد البشير، ضابط الجيش السابق، إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989. وفاز في الانتخابات عامي 2010 و 2015 بعد تغيير الدستور في أعقاب إبرام اتفاق سلام مع المتمردين في الجنوب.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2008 اتهامات للبشير في أعمال قتل واضطهاد شهدها إقليم دارفور بين عامي 2003 و2008.