أخبار

المؤتمر السوداني..يستبعد حدوث تسوية سياسية و يسخر من ضغوط المجتمع الدولي

 الخرطوم : الجماهير

استبعد خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، ليل الاربعاء، اقتراب حدوث تسوية سياسية تحت الضغط الدولي، و سخر من الأسطرة الزائدة لقدرات ما يسمى بالمجتمع الدولي وإدعاء قدرته تحقيق ما يريد بالقفز على معطيات الواقع المحلي وتوازنات القوى فيه، لافتا إلى أن عملية التغيير في البلاد معقدة لطبيعة نظام الحكم.

 

و قال يوسف، خلال حديثه بندوة -آفاق التغيير في السودان – في تدشين دار فرعية حزبه بمحلية جبل أولياء أن طبيعة النظام وارتباط المجموعات المسيطرة عليه بعلاقة طفيلية بجهاز الدولة بصورة تجعل فكاكها منه عملية معقدة وليست بتلك السهولة التي تصورها بعض الدوائر السياسية.

 

و أوضح نائب رئيس الحزب أن التغيير هو عملية مستمرة تحدث يومياً في مختلف الجبهات السياسية والإجتماعية والثقافية متكئةً على ميراث عريق لشعوب السودان في المقاومة والسعي نحو التحرر والكرامة.

 

و أشار يوسف إلى أن حالة الإنسداد السياسي الظاهرية هذه تخفي خلفها عمليات عديدة تجري وسيكون لها أثر عميق في إحداث تحول أكثر جذرية في مستقبل البلاد.

و استشهد يوسف بتجارب دول عديدة مثل كينيا وكوريا الجنوبية والبرازيل والتي شهدت قفزات كبيرة في العقود الأخيرة عبر أدوات وطرق مختلفة.

و أكد على قدرة السودانيين على ابتداع أدوات التغيير الذي ينشده الجميع والذي ينعكس بشكل واضح على معاش كل سوداني وسودانية ويحول من بؤس الواقع الحالي إلى رحاب حياة كريمة وسلام عادل ووطن يصون حقوق وكرامة الكل دون تمييز أو إقصاء.

 

و شدد يوسف على أن مفهوم التغيير الذي ينشده حزبه يتجاوز إسقاط النظام الذي يعتبر عتبة سياسية في طريق المفهوم الأشمل للتغيير والذي يتناول الأسس والمفاهيم التي يجب أن تبنى عليها الدولة فيما بعد إسقاط النظام.

 

و أضاف  “ملامح هذا التغيير ستكون ثورة شاملة تحدث تحولاً كاملاً في البني الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية وينهض بالبلاد في مجالات السلام ومخاطبة جذور الحرب والتنمية والصحة والتعليم والبني التحتية والذي يجب أن يبتديء من الآن”

 

ووصف يوسف الدولة السودانية بالدولة المتحيزة التي مارست قهراً واقصاءاً ممنهجاً ضد غالب قوميات السودان وشرائحه الإجتماعية المهمشة.

 و انتقد نائب رئيس الحزب ما أسماه بمناهج العمل السياسي الصفوي التي سادت منذ حكومات ما بعد الإستقلال، قائلاً “أن السياسة الحقيقية تبدأ بتناول قضايا المجتمعات المحلية وإيجاد حلول لها”

 وأشار إلى حجم الهوة ما بين هذه الصفوة والجماهير التي تنظر إلى مصالحها بشكلٍ مختلف عن اهتمامات ومصالح هذه المجموعات.

 

من جانبه قال نورالدين صلاح الدين رئيس حزب المؤتمر السوداني ولاية الخرطوم، أن دار الحزب لن يكون داراً خاصاً بأعضائه بل هو دار كل الشعب السوداني في المحلية.

 

و أكد صلاح الدين على أن حزبه سيعمل عبره بالتعاون والتعاضد مع جماهير المنطقة والقوى السياسية الوطنية ليكون مقراً للجميع ومركزاً للفعل والحراك في مواجهة الاشكالات التي تواجهها المحلية على مستوى تردي الخدمات الصحية والبيئية والتعليمية.

 

و أضاف انهم سيتصدوا  لقضيتي المياه الملوثة وتنظيم الأسواق في المحلية.

 

ودعا نورالدين عضوية حزبه في الفرعية إلى أن يكونوا أعمق في التعبير عن هموم الشعب، والالتصاق بقضاياه الحقيقية والانخراط مع الجماهير في صفٍ واحد في معركة التغيير.

 

و أضاف ” اجعلوا من داركم مركزاً للتنوير والمعرفة والثقافة و افتحوا أبوابه للجميع ولكل المدافعين والمنافحين عن قضايا وهموم المحلية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى