الخرطوم- الجماهير: نبه حزب المؤتمر السوداني إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، بعد مرور 10 أشهر على اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

وأشار الحزب في بيان صحفي إلى أن الوضع ينذر بمجاعة حقيقية، جراء انعدام الغذاء، وفشل الموسم الزراعي، وارتفاع معدلات وفيات الأطفال وكبار السن بسبب سوء التغذية ونفاذ مصادره، وانعدام الرعاية الصحية، وانقطاع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء.

ونقل البيان عن تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الصادر في 8 فبراير 2024، أن عدد النازحين بلغ 10.7 مليون نازح، منهم أكثر من مليون خارج حدود البلاد، و3.5 مليون من الخرطوم.

وأوضح البيان أن عدد المدنيين الذين لا يجدون ما يكفي من الغذاء بلغ 16 مليون، أغلبهم في دارفور، بينما بلغ عدد حالات الإصابة بالكوليرا 10 آلاف و50 حالة، تسببت في 292 حالة وفاة في 60 محلية و11 ولاية.

وأشار البيان إلى أن عدد الذين هم في حاجة إلى العون الإنساني ناهز 24.7 مليون، ما يجعل الوضع في السودان أكبر الكوارث الإنسانية في العالم حالياً.

وحذّر البيان من حالة الشلل الكاملة التي يعيشها قطاع الاتصالات في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى عزلة تامة للسودانيين وعدم قدرتهم على التواصل وتبادل المعلومات، خاصة حول الأوضاع في أماكن احتدام القتال، وتعطل الخدمات الأخرى المرتبطة بالإنترنت كالتحويلات البنكية واصدار الجوازات بالداخل والخارج.

وأدان الحزب طرفي الصراع، مؤكداً أن الحرب تفتك بأرواح الأبرياء وتضع الوطن على اعتاب انزلاق كامل في مراتع التمزق والتقسيم.

ودعا البيان إلى عقد هدنة إنسانية تسمح بانسياب المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للمدنيين، ومن ثم الانخراط في المفاوضات السلمية بالتزامن مع وقف العدائيات، لتفضي إلى حل نهائي يطوي هذه الصفحة الدامية من تاريخ السودان.

وطالب البيان طرفي الحرب بإعادة الاتصالات وخدمات الإنترنت فوراً، وإنهاء حالة العزلة التي يشهدها الشعب السوداني، والكف عن استخدام قطاع الاتصالات كأداة من أدوات الحرب، مما يعد جرماً صريحاً وفق القوانين المحلية والدولية.

وناشد البيان المجتمع الإقليمي والدولي للضغط على طرفي القتال لإنهاء هذه المعاناة، والشروع الفوري في دعم الشعب السوداني بالغذاء والدواء وكل الاحتياجات الإنسانية الأساسية، قبل اتساع دائرة الكارثة وتزايد تداعياتها.

ويأتي هذا التحذير من حزب المؤتمر السوداني في ظل تزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، وسط دعوات متكررة لوقف الحرب والبدء في مفاوضات جادة لإنهاء الصراع.