أخبار

المبعوث الأمريكي للسودان: حصلنا على التزامات بالعودة إلى «محادثات جدة» من جميع الأطراف عدا القوات المسلحة

قال المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، في مقابلة له على «منصة تلفزيون»، أمس الثلاثاء، إنهم تبنوا استراتيجية جديدة نتيجة للمتغيرات الجديدة بعد آخر محادثات في جدة. وأوضح أنها  تقوم على إشراك أكبر عدد من الأطراف الفاعلة في الحرب، ودول الجوار والاتحاد الأفريقي وكل من له مصلحة في وقف الحرب، وذلك بغرض الضغط على طرفي الصراع للعودة إلى منبر جدة واستئناف التفاوض. وأن ذلك   يأتي أيضًا لضمان تنفيذ ما تم التوصل إليه سابقا في جدة. 

وأضاف بيرييلو، “هدفنا ليس فقط الوصول إلى اتفاق بل ضمان الوصول إليه بمشاركة الأطراف التي تستطيع تنفيذه على أرض الواقع”.

وأكد على أن ضرورة بناء تحالف سياسي قوي من الأطراف الإقليمية بالمنطقة لإجبار الأطراف المتصارعة على وقف الحرب، تأتي من الحاجة إلى وقفها السريع خاصة بالنظر إلى الوضع الإنساني الكارثي، وأن كثير من التطورات الخطيرة تجري مع استمرار القتال، فالحرب تتوسع من حيث عدد الفصائل المتحاربة، وكذلك تتوسع لتضم إثنيات جديدة والمزيد من التطهير العرقي يصاحب ذلك. هذا إضافة إلى دخول المزيد من الفاعلين الإقليميين في الصراع في السودان.

وكشف المبعوث الأمريكي أنهم حصلوا على إلتزامات بالعودة إلى «محادثات جدة» من جميع الأطراف التي ستشارك في المفاوضات عدا القوات المسلحة السودانية التي ترفض العودة. وأضاف: نأمل أن نقنعهم بالعودة إلى المفاوضات ومنبر جدة في الأيام القادمة.

وتابع بيرييلو: “لقد تواصلت شخصيًا مع الجنرال حميدتي قائد قوات الدعم السريع بعد الفظائع المروعة في قرية ود النورة بغرض محاسبة المسؤولين ونأمل أن نرى خطوات عملية فيما يتعلق بذلك. وقد أبدى موافقته على العودة إلى محادثات جدة ونحثه على وقف حصار قواته للفاشر”.

وقال إن الإدارة الأمريكية كانت قد فرضت سابقًا عقوبات على قيادات وشركات تتبع لكل من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ضمن استراتيجيتها لوقف الحرب في السودان. مؤكدًا أن خيار فرض عقوبات جديدة على طرفي الصراع مطروح دائما: “ذلك أنها أحد الوسائل التي سنستخدمها بفعالية ضمن استراتيجيتنا لدفع الطرفين لقبول العودة إلى المفاوضات وتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم في السودان”. 

وأضاف بيرييلو: “نحن سنواصل جهودنا الدبلوماسية ونتوقع أن نرى نتائج ملموسة فيما يتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وفيما يتعلق أيضًا باتفاق سلام يقود إلى تسليم السلطة للشعب السوداني ليحدد مستقبله”. 

وأكد على أنهم يمتلكون المزيد من الإرادة السياسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار إذا ما اقتنع الجيش بالعودة إلى محادثات جدة.

وقال بيرييلو: “إذا لم ننجح في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غضون الأسابيع المقبلة، بسبب رفض الجيش أو أي سبب آخر، فإننا سنلجأ إلى خطة بديلة بالتعاون مع المجتمع الدولي حول كيفية حماية السودانيين وتوصيل المساعدات الإنسانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى