أخبار

المفوضية السامية لحقوق الإنسان: «275» قتيلًا في السودان خلال ستة أيام

وثّق مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن (275) مدنيًا في الفترة من 31 يناير الماضي وحتى 5 فبراير الجاري، وذلك نتيجة للقصف المدفعي والغارات الجوية والهجمات بطائرات مسيّرة، في العاصمة الخرطوم وشمال دارفور وجنوب دارفور وشمال كردفان وجنوب كردفان.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، الجمعة، إن الأرقام الأخيرة هي ثلاثة أضعاف عدد الضحايا المدنيين المرتفعة أساسًا والمسجلة خلال الأسبوع السابق. إذ أوضح أن المفوضية وثقت مقتل (89) مدنيًا على الأقل في ظروف مماثلة، خلال الفترة من 24 إلى 30 يناير الماضي.

وكان قد شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، السبت، غارات جوية على مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، أسقط خلالها عدد من البراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال في حي “الثورة” وإصابة سبعة آخرين وتدمير عدد من المنازل.

وأفاد “ماغانغو” بأن الارتفاع الحاد في عدد القتلى المدنيين يؤكد على المخاطر الجسيمة التي يواجهونها وسط استمرار فشل أطراف النزاع وحلفائهم في حماية المدنيين.

وأشار إلى أن المتطوعين في العمل الإنساني، يواجهون أيضًا تهديدات أمنية متزايدة، وأكد أن معلومات موثوقة بحوزتهم تفيد بإدراج أسماء بعض هؤلاء المتطوعين ضمن قوائم المزعوم تعاونهم مع قوات الدعم السريع، وذكر أن “أحد المتطوعين تلقى تهديدًا بالقتل”.

ووفقًا لـ”ماغانغو”، قُتِل ما لا يقل عن (57) عضوًا في شبكة المتطوعين الإنسانيين المحليين منذ بدء الصراع في أبريل 2023م.

والأسبوع الماضي، قُتل (37) مدنيًا من بينهم أطفال وسقط وعشرات الجرحى في غارات جوية لطيران الجيش، استهدف المواقع السكنية في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وطالب المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بوقف الهجمات العشوائية، وكذلك التهديدات والهجمات الموجهة ضد المدنيين في السودان. كما طالب طرفي الصراع والمجموعات المتحالفة معهما بـ”احترامُ التزاماتها بموجب القانون الدولي واتخاذ خطوات ملموسة لحماية جميع المدنيين، بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني والمدافعين عن حقوق الإنسان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى