الخرطوم: الجماهير
سخر زعيم حزب الأمة أكبر احزاب المعارضة السودانية، الصادق المهدي، من الذين يجمعون بينه وآخرين بحكم تقدم السن في صفة العجز.
وقال المهدي في كلمة بمناسبة احتفال عيد ميلاده الـ(82) امس، أن صفة عجوز هي من العجز، مضيفا “صحيح مع تقدم السن يدب العجز، ولكن في ذمتكم يا تنابلة السلطان هل يمكن وصفي بالعجز؟”.
واستشهد زعيم الانصار بدراسة نشرتها صحيفة “التايم” عن أشخاص في العقد التاسع من عمرهم يتدفقون حيوية.
وزاد “وجدت الدراسة أن فيهم صفات أهمها أنهم يناضلون من أجل تغيير ما يمكن تغييره. وأنهم إيجابيون في تناول الأمور، وأنهم جادون في أعمالهم. وأن لهم ولاء عائلي قوي وإيمان. وأن ما يشدهم للعمل تعلقهم بتحقيق أهداف عليا في الحياة.” مضيفاً “الحقيقة بشوف ناس تلقاه كويس بعد المعاش يتدمر لأنه يعتبر نفسه خارج الحياة”.
و أضاف ” في مستهل حياتي السياسية كنت حيثما ذهبت كرئيس أواجه بالتعليق ما أصغر سنه! أي أن صغر السن مانع لجودة الأداء”.
وتابع “لكن أدائي في ذلك الوقت ألهم الكتاب والشعراء زرافات ووحداناً مقالات وقصائد سجلها التاريخ”.
وقال المهدي إن كتاب وصفهم بسدنة النظام برعوا في التعليق على تقدم سنه حيثما ذهب، وذكر “يحلو لبعضهم أن يجمع بيني وآخرين بحكم تقدم السن في صفة العواجيز”.
و أكد المهدي إن حديثه ليس مرافعة من أجل ضرورة الاستمرار في موقعة الحالي رئيس للحزب وامام للانصار.
وقال، كتبت منذ عامين لأجهزة حزبنا اقترح تأسيساً رابعاً للحزب عبر المؤتمر العام الثامن، لكن حالت ظروف مادية دون عقد الورشة الفكرية المطلوبة لدراسة الأفكار التي سوف تقدم للمؤتمر العام الثامن لاتخاذ قرارات بشأنها.
وزاد المهدي رغم مكايدات النظام لنا فقد استطعنا عبر رهن وبيع بعض الأصول توفير المال اللازم لأعمالنا الضرورية.
لافتا إلى ان النصف الأول من العام المقبل سيشهد عقد المؤتمر العام الثامن في و المؤتمر الثاني لهيئة شئون الأنصار.
و أضاف المهدي قائلاً “عندما سمع تنابلة السلطان بعض ما قلت عن التنحي استبشروا بأنني سوف أتخلى عن العمل السياسي، دقوا صدورهم وقالوا كويس الحمد لله ربنا ريحنا”. وتابع “كان أولى لهم المطالبة بتنحي معوقي حزبهم بأكثر من سبب عن العمل السياسي.”
وجدد عزمه الابتعاد عن العمل الحزبي قائلاً “نعم سوف اتخلى إن شاء الله عن العمل الحزبي لأتفرغ للعمل القومي، والفكري، والإقليمي، والدولي، وأشاهد قيام مؤسسة حزبنا الديمقراطية بواجباتها السياسية والوطنية إن شاء الله”.
ودرجت اسرة ومكتب الصادق المهدي المولود في العام 1935 و الذي شغل منصب رئيس حكومة السودان فترتي (1967 – 1969 و1986 – 1989) على تنظيم احتفال سنوي احتفالاً بميلاده الذي يصادف 25 ديسمبر، يقدم فيه المهدي خطاب بعنوان وقفة مع الذات لعام مضى وعام آت