الخرطوم: الجماهير
أعلن حزب الأمة السوداني المعارض يوم الاحد ، أن زعيمه الصادق المهدي ، سينهي منفاه الاختياري في 19 ديسمبر المقبل بعد 10 أشهر عبر عملية أطلق عليها أسم (العودة الغانمة) .
وفي مطلع فبراير 2018 غادر المهدي الخرطوم إلى أديس أبابا للمشاركة في مشاورات مع الوساطة الأفريقية بقيادة ثامبيو أمبيكي، وبعد انتهائها توجه للقاهرة حيث اختارها للمرة الثانية منفىً اختياريا له.
وقالت سارة نقد الله الناطقة الرسمية للحزب إن عودة المهدي إلى السودان “بكل مسمياته ليست حدثا عابرا، وانما عملية سياسية متكاملة الأبعاد”.
وأضافت إن عودته التي أطلق عليها العودة الغانمة ، ” ارتهنت بإكمال مهامه الخارجية” .
وأضافت نقد الله ، إن رئيس الحزب عائد لقيادة مسيرة الخلاص، ومواصلة نضاله من اجل نظام جديد يكفل الحقوق والحريات.
وذكرت أنه سيبتدر حراك جماهيري وسياسي بين مكونات الشعب السوداني في سبيل جمع الصف وتوحيد الارادة تحت سقف الوطن.
وأعلنت الناطقة الرسمية للحزب عن تشكيل لجنة عليا ، تعمل جنبا إلى جنب مع لجنة قومية تضم كل الوان الطيف السياسي والمدني والفكري والثقافي والرياضي لاستقبال المهدي.
وفي يناير 2017 عاد زعيم حزب الأمة القومي للسودان بعد غياب استمر ثلاثين شهرا أمضاها في العاصمة المصرية القاهرة، التي اتخذها، حينها أيضا، منفى اختياريا عقب إطلاق سراحه من المعتقل الذي وضع فيه لشهرين عام 2014، على إثر انتقاده لممارسات قوات شبه عسكرية تقاتل إلي جانب الحكومة في إقليم دارفور المضطرب معروفة باسم “قوات الدعم السريع”.
وظل المهدي مقيما في القاهرة وتنقل منها إلى عدد من البلدان لكنها ظلت مكان إقامته قبل أن يختار العاصمة البريطانية لندن مستقراً له ، بعد أن منعته السلطات المصرية في الأول من يوليو الماضي من دخول أراضيها لتجاهله توجيهات مصرية بعدم المشاركة في اجتماعات للمعارضة بألمانيا.
ويتزعم المهدي أكبر الأحزاب السودانية المعارضة وخرج من السودان مطلع التسعينيات عقب وصول البشير للسلطة ولكنه عاد في عام 2002.
وخلال وجوده في الخارج دخل المهدي في تحالف “نداء السودان “والذي ضم الحركات المسلحة التي تقاتل حكومة البشير في إقليم دارفور منذ عام 2003 والحركة الشعبية التي تقاتل حكومة البشير في ولايتي جنوب كردفان والنيل منذ عام 2011 .