نيامي – الجماهير: ألغت حكومة النيجر، يوم السبت، اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة “بمفعول فوري”.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في النيجر الكولونيل أمادو عبد الرحمن إن المجلس ألغى بأثر فوري اتفاقا عسكريا مع الولايات المتحدة يسمح بوجود عسكريين وموظفين مدنيين من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على أراضي البلاد.

وجاء هذا القرار بعد زيارة قام بها مسؤولون أمريكيون من الخارجية الأمريكية ومن البنتاغون إلى البلاد استمرت ثلاثة أيام.

ولم يصدر عن الحكومة النيجرية أي تعليق رسمي حول أسباب إلغاء الاتفاق.

ولكن بعض المراقبين يربطون القرار بتصاعد التوتر بين النيجر وفرنسا، التي انسحبت قواتها من البلاد في ديسمبر الماضي.

وتعد النيجر من الدول المهمة في منطقة الساحل الأفريقي، وتواجه تحديات أمنية كبيرة بسبب الجماعات المسلحة.

وتتعاون النيجر مع العديد من الدول الغربية في مجال مكافحة الإرهاب.

ويُعد إلغاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة خطوة مفاجئة، ومن المرجح أن يكون لها تداعيات كبيرة على العلاقات بين البلدين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت النيجر ستسعى إلى إبرام اتفاقيات تعاون عسكري مع دول أخرى.

ويُتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي.

وتُعد هذه المنطقة من أكثر المناطق اضطراباً في العالم، وتواجه تحديات أمنية كبيرة بسبب الجماعات المسلحة.

ويُمكن أن يؤدي إلغاء اتفاق التعاون العسكري بين النيجر والولايات المتحدة إلى تفاقم هذه التحديات.