دعت حركة /جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، زعماء الإدارة الأهلية، لا سيما في شرق وشمال ولاية الجزيرة، إلى “عدم تحشيد المواطنين والدفع بهم في الحرب العبثية”، وقالت إن على عناصر النظام البائد “الابتعاد عن النهج القديم في تحريض المجتمعات وزجها في محرقة عبثية”.
وأدانت “الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين فى ولاية الجزيرة وكافة الجرائم المرتكبة في الأقاليم وولايات السودان المختلفة الأخرى بواسطة طرفي الصراع الدعم السريع من جهة والجيش وكتائبه الإسلاموية والحركات المتحالفة معه من جهة أخرى”. وشددت على أهمية عدم الإفلات من العقاب، وأن الجرائم لا تسقط بالتقادم.
والأربعاء الماضي، أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمام حشد من أبناء قبيلة “الشكرية” بمنطقة البطانة، استعدادهم لتسليح مواطني شرق الجزيرة لمواجهة قوات الدعم السريع.
وأعربت الحركة عن قلقها البالغ إزاء الأحداث المؤسفة والتصعيد الخطير الذي تشهده ولاية الجزيرة بسبب التحشيد والتحريض القبلى غير المسبوق.
وكانت قد دعت قوات الدعم السريع، في بيان، الجمعة الماضي، “المواطنين” إلى الابتعاد عن جميع مواقع المواجهات العسكرية وعدم الاستجابة لدعوة عبد الفتاح البرهان بحمل السلاح، مشيرةً إلى أنه ليس لديها عداء مع أي مكون قبلي في السودان. وأعلنت أنها “ستضرب بيد من حديد كل من يحمل السلاح ولن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة ما يسمى بالعمل الخاص والمقاومة الشعبية”.
وناشدت حركة /جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، طرفي الصراع بالاحتكام لصوت العقل، والالتزام بالعهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية المدنيين والمؤسسات المدنية. كما طالبت المجتمعين الإقليمي والدولي والمنظمات الحقوقية بالضغط على أطراف الحرب ودفعهم لمفاوضات تنهي العنف في البلاد وتستعيد الأمن والسلام.
