متابعات: الجماهير
قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي والقيادي بتنسيقية “تقدم”، بابكر فيصل، الجمعة، إن تصريحات عبد الحي يوسف تؤكد ما ظلت تردده القوى المدنية بأن الحركة الإسلامية أشعلت حرب 15 أبريل بغرض العودة للسلطة، وأنها في سبيل ذلك “لن تتورع عن تدمير السودان وتقسيمه”.
وردًا على تصريح القيادي بالحركة الإسلامية، عبد الحي يوسف، الذي جاء فيه أن “البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين فهم موجودون حتى في مكتبه”، يوضح فيصل، في مقال على صفحته بمنصة فيسبوك، أن ذلك يوضح تغلغل الحركة الإسلامية وسيطرتها على المفاصل المهمة داخل الجيش السوداني.
وأفاد بأن الحرب الحالية، هي حرب الحركة الإسلامية لإجهاض ثورة ديسمبر، وهي “تقودها على الأرض ولن توقفها إلا بعد أن تضمن العودة الكاملة للحكم والشاهد على ذلك هو رجوع دولة الإنقاذ بكامل مظاهرها في الولايات التي يسيطر عليها الجيش حالياً”.
وتابع فيصل، تعليقًا على مسألة “الجهاد” التي تحدث عنها عبد الحي يوسف، أن استمرار الحرب “سيفتح الباب واسعًا أمام تدفق المقاتلين المتطرفين من خارج السودان” الأمر الذي يطيل من أمد الحرب في السودان.
واستطرد، أن الحرب الحالية لا علاقة لها بـ”الكرامة المدعاة”، وإنما هي “حرب سلطة أضاعت كرامة الوطن والمواطن”.
يأتي ذلك عقب أن أقرّ عبد الحي يوسف، عبر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، باختراق الإسلاميين للجيش عبر ما يسمى بـ”المقاومة الشعبية”، وهاجم عبد الفتاح البرهان حيث وصفه بأنه “شخصية غير محترمة” كما حمّله مسؤولية التسبب في الأزمة الحالية.
وناشد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي، كافة القوى الوطنية بأن تعي خطورة ما تخطط له الحركة الإسلامية، منوهًا إلى أهمية قطع الطريق أمام مخططاتها “الخبيثة”، وداعيًا إلى التوحد في جبهة عريضة لإيقاف الحرب.