متابعات: الجماهير
أعلن تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، الأربعاء، أن تحرير المثلث الحدودي مع دولتي ليبيا ومصر يمثل خطوة حاسمة في تجفيف أحد أخطر معابر الهجرة غير الشرعية نحو دولة ليبيا ومن ثم أوروبا.
وأوضح التحالف، في بيان اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، أن منطقة المثلث كانت قد تحولت إلى مسار “ارتبط بجرائم الاتجار بالبشر وتمويل الجماعات المسلحة وتنشط فيه الشبكات العابرة للحدود بما فيها المرتبطة بتنظيم الأخوان المسلمين الدولي “الإرهابي””.
وعدّ البيان، السيطرة على المثلث بواسطة قوات الدعم السريع -إحدى المكونات الرئيسية في التحالف- بكونها خطوة تسهم في حماية الأرواح، وتعزيز الأمن الإقليمي، إضافةً إلى “الحد من التدفقات غير النظامية التي تشكل مصدر تهديد لأمن واستقرار الشركاء الدوليين والإقليميين”.
واعتبر أن تحرير المنطقة “سيعود بالنفع الكبير على المواطنين السودانيين للاستفادة من مواردهم المنهوبة، والتي كانت تذهب لجيوب فئات معينة وأشخاص معينين من تلك العصابة الإخوانية وجيشهم وكتائبهم وتمويل عملياتهم الإرهابية بالمنطقة”.
ووفقًا للبيان، فإن كافة حدود السودان قد تحررت، ما عدا حدوده مع إرتريا وما تبقى من الحدود الشمالية مع مصر، والتي “سيتواصل تحريرها وتحرير البلاد بأكملها من تلك العصابة”.
وأشار التحالف إلى أن اتهامات “جيش الإسلاميين” وسلطة بورتسودان للجيش الليبي بالقتال إلى جانب الدعم السريع لا تنفك عن الاتهامات السابقة لكثير من دول الإقليم والجوار، والتي أعادت السودان إلى نفس العزلة خلال حكم حزب المؤتمر الوطني المحلول.
وأضاف: “سيتواصل درب تحرير البلاد من هذه الطغمة الظالمة ومن الحكم الاستبدادي، ولن يعود السودان إلى عهود الظلام التي فارقها إلى الأبد، وسنبني السودان الجديد الذي يحلم به جميع السودانيين والسودانيات منذ الاستقلال”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على منطقة “المثلث” الحدودية الاستراتيجية الواقعة عند ملتقى حدود السودان ومصر وليبيا، وذلك عقب معارك عنيفة مع القوة المشتركة التابعة لحركات دارفور والجيش السوداني.