أخبار

“تجمع المهنيين” يحذر من إستغلال النظام البائد للمواكب المطلبية

الخرطوم: الجماهير

حذر تجمع المهنيين السودانيين من محاولات مجموعات النظام البائد من التسلل استغلال المواكب المطلبية الداعمة لأهداف الثورة والفترة الإنتقالية، ببث رسائل لإثارة الغبن والكراهية السياسية بأشكال مختلفة وإضعاف اللحمة الوطنية والتوافق بين المكونات السياسية والمدنية التي أنجزت التغيير من أجل نتيجة واحدة ينشدونها وهي إنهيار الإنتقال السياسي.

وأحيا آلاف السودانيين بمختلف مدن البلاد السبت الذكرى الثانية لثورة ديسمبر التي أطاحت نظام حكم البشير الإسلامي، وطالب المتظاهرون بتصحيح مسار الثورة واستكمال الهياكل الإنتقالية، وبرزت أصوات منادية بإسقاط الحكومة الإنتقالية لفشلها في إدارة الشأن الإقتصادي.

وأكد تجمع المهنيين في بيان اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الثانية لثورة ديسمبر، وقوفه مع المطالب بتحقيق أهداف الثورة والمضي في مسار الإنتقال السياسي والتحول الديمقراطي نحو دولة ٍ مدنية حديثة مبنية على أسس المواطنة ورعاية الحقوق والواجبات وبناء المؤسسات التي تعبر عن جميع السودانيين وتخدم مستقبلهم.

وأعلن إلتزامه بالمضي في طريق إعادة هيكلة مؤسسات الخدمة المدنية وتأسيس جيش ذو عقيدة وطنية يحمي الشعب والدستور وبناء النقابات وهو الأساس الذي قامت عليه ثورة ديسمبر المجيدة.

وقال إنه يراقب محاولات مجموعات النظام المخلوع التسلل داخل مواكب الثائرين والثائرات وإستغلال كل حراك ٍ مطلبي يدعم أهداف ثورة ديسمبر المجيدة والفترة الإنتقالية لبث رسائلهم وتقسيمهم وإثارة الغبن والكراهية السياسية بأشكال مختلفة وإضعاف اللحمة الوطنية والتوافق بين المكونات السياسية والمدنية التي أنجزت التغيير من أجل نتيجة واحدة ينشدونها وهي إنهيار الإنتقال السياسي الذي أنهى ظلم وفساد نظامهم وآلتهم القمعية التي عذبت وأعتقلت وقتلت ملايين من السودانيين.

كما طالب تجمع المهنيين السودانيين، بتحقيق العدالة لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تنعم البلاد بالحرية ِ والديمقراطية و يستعيد وجوده ضمن المجتمع الدولي و إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف نرى في تجمع المهنيين السودانيين أن إستكمال هياكل السلطة الإنتقالية بتشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي وضرورة الإسراع في تكوينه هو السبيل لمراقبة أداء الحكومة المقبلة وبرامجها وعملها في تحسين الأوضاع الإقتصادية وتحقيق أهداف الثورة وبناء مؤسسات حقيقية ومحاربة الفساد وإكمال عملية السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وأن تكوينه يسهم في خلق توافق سياسي تحتاجه بلادنا الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الإنقسام الإجتماعي والسياسي الذي تعيشه البلاد في شرق السودان “يتطلب جهداً وعملاً كبيراً من شركائنا في قوى إعلان الحرية والتغيير وأطراف الوثيقة الدستورية وأطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا حتى تنتهي هذه الأزمات، وفي ذات الإطار تنفيذ إتفاق سلام جوبا على الأرض فعلاً وقولاً”.

وأكد التجمع تمام الحرص على إستكمال هياكل السلطة الإنتقالية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية وبناء النقابات وتنفيذ اتفاق السلام وتحسين الأوضاع الإقتصادية وتحقيق المحاسبة والعدالة الإنتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى