الخرطوم: الجماهير
أكد تجمع المهنيين السودانيين، دعمه لجهود الحكومة الإنتقالية في إسترداد كل الأراضي السودانية وحماية حدوده وطالب هياكل السلطة الإنتقالية بوضع ملف الحدود السودانية المفتوحة والمنتهكة من دول الجوار على أولوية ملفاتها لاستعادتها جميعاً وترسيمها وفق الوثائق التاريخية المعروفة والمعتمدة لدى الهيئات الدولية.
وطالب التجمع في بيان اليوم الجمعة الجانب الإثيوبي بالكف عن الاستفزازات ووقف التعديات فوراً على الأراضي السودانية ومواطنيها داعياً الحكومة الإثيوبية لأن تتخذ إجراءات حقيقية وعملية تكفها عن أرضنا.
وقال “إن الحرب يجب أن تكون دائما خياراً اضطرارياً وأخيراً بعد استنفاد كل الممكن من الخيارات السياسية والدبلوماسية”، وأضاف “الشعب السوداني وعلى الرغم من كل التقدير والاحترام الذي يكنه لأشقائه الإثيويبيين وللعلاقات الأزلية المميزة، فإنه سيدافع عن أرضه وسيحميها بكل الأثمان”.
وقال التجمع في بيانه “إننا لا نأخذ موقفا وسطاً ولا يمكننا ولا ينبغي لنا، لا نأخذ موقفا وسطاً حين نقول علينا أن نستعد جيداً لكل الخيارات في سبيل الحفاظ على الأرض واسترداد الحق الضائع منذ عقودٍ بسبب ممارسات النظام البائد الذي تهاون وقدم تنازلات مخزية تتعلق بسيادة البلاد وسمح للمتفلتين من الإثيوبيين بالدخول والاستيطان داخل الأراضي السودانية، ونحيي اليوم كل الخطوات التي اتخذت في سبيل استعادة السيادة السودانية على أقصى نقاط حدودنا الشرقية”.
وأضاف “نقول أن الأرض السودانية ستظل سودانية مهما كلف الأمر ومهما كانت السبل، قولاً واحداً لا تراجع فيه ولانكوص”.
وأشار إلى أن إصلاح الجيش هو أحد مهام الإنتقال وقال “اجبنا العمل جميعاً لإعادة هيكلة المؤسسات في الدولة بلا استثناء لتعبر عن دولة المواطنة أساساً للحقوق والواجبات ولا يكون ذلك إلا بالتعامل بوعي مع الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي والمدني ما يتطلب تأسيس عقيدة القوات المسلحة القتالية على مهام حماية الشعب والدستور والسيادة الوطنية”.