أخبار

«تحالف السودان التأسيسي».. اصطفاف جديد لقوى سياسية وعسكرية و«الحلو» يعرّف طبيعة حرب أبريل

نيروبي: الجماهير

شهدت العاصمة الكينية نيروبي، اليوم الثلاثاء، بداية تدشين ما اصطلح على تسميته بـ”تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)”، الذي يضم قوى سياسية وحركات مسلحة ومجموعات أهلية وشخصيات وطنية تستعد للتوقيع على “ميثاق سياسي” في الأيام القادمة، وتكوين حكومة السلام والوحدة في السودان.

وبدأت فعاليات تحالف السودان التأسيسي في قاعة “مركز كنياتا الدولي للمؤتمرات”، حيث حضرت قيادات سياسية وعسكرية أبرزها قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، ورئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، ورئيس حزب الأمة القومي برمة ناصر، إلى جانب شخصيات وطنية ووسائل إعلام محلية ودولية.

جانب من مؤتمر تحالف السودان التأسيسي بنيروبي

كذلك، جاءت وفود من نظار وأعيان عشرات القبائل السودانية إلى نيروبي لحضور فعاليات تحالف السودان التأسيسي، والتي تفضي إلى تكوين حكومة في السودان، تقوم بسد الفراغ الإداري والخدمي في ظل الحرب التي شارفت على إكمال العامين.

وخاطب رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، افتتاحية فعاليات مؤتمر التحالف، قائلًا إن عمر الحرب في السودان (70) عامًا، واعتبر حرب 15 أبريل 2023م بين الجيش وقوات الدعم السريع بكونها “نبهت الناس إلى وجود مشكلة كبيرة”.

عبد الرحيم دقلو وعبد العزيز الحلو

وأوضح، أن حرب 15 أبريل، كشفت عن جوهر الصراع الحقيقي في السودان، وهو صراع بين مركز استئثار بالسلطة والثروة والوجاهة والتفوق الاجتماعي من جانب، وهامش محروم من كل شيء من جانب آخر. وأضاف أن المركز سعى منذ 1956م إلى بناء حواجز للتفرقة بين السودانيين، مطالبًا بضرورة تكسير هذه الحواجز عبر دولة جديدة “تختلف عن السودان القديم القائم على التفرقة والتمييز والكراهية” وفق قوله.

وتابع الحلو أن سلطة بورتسودان ظلت تنكر حوجة السودانيين للغذاء والمعونة والمساعدات، في حين أنها لا تقدم أي شيء، كما أنها تمييز بين المواطنين في التعليم والاقتصاد وعبر قانون الوجوه الغريبة، متهما إياها بكونها “مجموعة انفصالية تريد تقسيم السودان”.

قيادات أهلية بارزة كانت حضورًا في الفعالية

وكشف أن مهمة الدولة الجديدة، التي يسعى التحالف إلى تأسيسها، تتمثل في توفير الأمن والتعليم والصحة والتنمية بكافة أبعادها، إلى جانب تجريد الدولة القديمة “من آلة العنف التي ظلت تستخدمها ضد المواطنين السودانيين”. وشدد الحلو على ضرورة دعم المشروع الجديد ضد سلطة بورتسودان.

وألقى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، الأمين السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إبراهيم الميرغني، وحضره قادة سياسيون أبرزهم أعضاء مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، والطاهر حجر، والهادي إدريس، إلى جانب وزير العدل في حكومة الثورة نصر الدين عبد الباري، والكاتب والمفكر الدكتور النور حمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى