أخبار

تحذيرات من تجددها.. اشتباكات قبلية بوسط ولاية غرب كردفان تخلف عشرات القتلى والجرحى

الخرطوم – الجماهير

أبلغت مصادر لـ”الجماهير”، أن اشتباكات قبلية شهدتها منطقة (الحميرة) شرق مدينة النهود بولاية غرب كردفان، أوقعت ما يزيد عن 20 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، وعشرات الجرحى، بجانب نزوح أعداد كبيرة من الأهالي إلى مدينة النهود وبعض القرى القريبة.
وصاحب الأحداث التي وقعت بين قبيلتي الحمر وبني فضل، استخدام أسلحة رشاشة وثقيلة وعربات دفع رباعي، وتم حرق عددا من القرى.
ونقل راديو “دبنقا” عن المحامي علي يحيى قوله ان أعداد القتلى من الطرفين في أحداث منطقة الحميرة تجاوزت الـ20 قتيلاً، إضافة إلى الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفيات النهود والخوي.
واشار يحيى الى حرق عدد من القرى وفقدان المواطنين كل ما بحوزتهم.
وقال إن الأسر التي نزحت إلى مدينة النهود تمت استضافتها في معسكر بحي (العشرة) منوهاً إلى حاجتها الماسة للمساعدات الإنسانية المتمثلة في الأغذية وخيام الإيواء والبطاطين.
وشهدت مناطق بوسط ولاية غرب كردفان خلال الأيام الماضية اشتباكات قبلية أيضاً بمنطقة (المحفورة) غرب أبو زبد، طرفاها المسيرية والحمر، أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص.
وفي منطقة (أبو كوع) شمال عاصمة الولاية الفولة، تسببت جريمة قتل أحد الأفراد في حدوث توتر قبلي دفع بالإدارات الأهلية إلى ترحيل أهالي قرية النور إلى قرية الممسوكة التي تفتقر إلى خدمات المياه والتعليم والصحة.
وكان والي غرب كردفان حماد عبد الرحمن، بحث مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بمكتبه بالقصر الجمهوري (الثلاثاء)، الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة الحميرة التابعة لمحلية النهود والتي راح ضحيتها عدد من الأشخاص.
وقال الوالي في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن قوة ضخمة أتت من شمال كردفان لوقف النزاعات.
وأعلن أنه تم الاتفاق على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تجدد النزاع بالمنطقة.
وحسب بيان صحفي لولاية غرب كردفان، فإن دقلو استجاب لمناشدة الوالي بإرسال قوات إضافية من الدعم السريع للمساهمة في تعزيز ن بالولاية وإنجاح الموسم الزراعي وتأمين البترول.
ووفقا للبيان أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، أنه أصدر توجيهاته بتسير متحرك إلى ولاية غرب كردفان بأسرع ما يكون لإسناد القوات الموجودة اصلا بالمنطقة منعا للتفلت وحفظا لأرواح وممتلكات المواطنين. وأعرب الفريق دقلو عن أسفه لاحداث العنف التي شهدتها بعض مناطق الولاية، خاصة منطقة الحميرة، ودعاء الحكماء ورجال الإدارة الأهلية إلى وضع حد لهذا النزاع.
وأطلع الوالي النائب الأول لرئيس مجلس السيادة على الأوضاع بولايته بالتركيز على الوضع في منطقة الحميرة وأسباب النزاع والتدابير التي اتخذتها حكومته لمنع تجدد الاقتتال، معربا عن أسفه الشديد لما وصل إليه الحال بالمنطقة وأرسل تعازيه لأسر الضحايا.
إلى ذلك، حذر مواطنون من ولاية غرب كردفان، تحدثوا لـ”الجماهير” من هشاشة الأوضاع الأمنية في المناطق التي شهدت الأحداث، على الرغم من دفع السلطات بقوات تمركزت بهذه المناطق.
وأشار المواطنون إلى نذر تجدد المواجهات واتساع رقعتها، وطالبوا ببقاء القوات التي وصلت المنطقة طوال فصل الخريف حتى يزرع المواطن وهو مطمئن.
كما طالبوا بأن يتم القبض على كل المتورطين بارتكاب الجرائم والتسبب فيها، بجانب القبض على سيارات الدفع الرباعي التي استخدمت في الأحداث بمنطقة الحميرة.
وطالب المواطنوب والي الولاية بزيارة المنطقة للوقوف على الأوضاع المتردية التي يعيشها النازحون والمهجرون لا سيما في قرية الممسوكة التي هاجر إليها أهالي قرية النور، كما تسبب أحداث الحميرة في نزوح أهالي منطقة (برباش) فرارا من الأحداث.
كما شددوا على ضرورة توجيه شركات الاتصالات بربط المنطقة بشبكات الاتصالات، بما يساعد في إبلاغ الجهات الأمنية عند نشوب أي نزاع.
واشتكى المواطنون من تأخر حكومة الولاية في التعاطي مع الأحداث التي شهدتها تلك المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى