أديس أبابا – الجماهير
عقدت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، سلسلة من الجلسات لمدة يومين متتاليين، كان آخرها، أمس الخميس، حيث نشرت التنسيقية رؤيتها لسبل وقف الحرب وإعادة بناء الدولة السودانية، مؤكدة على أولوية قضية الأزمة الإنسانية.
وبحسب البيان الختامي، ناقش الاجتماع: “قضايا تطوير وتوسيع (تقدم) ومواصلة وتجويد التحضير لانعقاد المؤتمر التأسيسي خلال الأسابيع القادمة”. وتركز النقاش حول محاور شملت القضايا الإنسانية والإغاثية، ووقف الحرب، والرؤية السياسية، وقضايا البناء التنظيمي لتنسيقية “تقدم”.
المحور الإنساني
خلص الاجتماع إلى أهمية الضغط على الأطراف المتحاربة “لتأمين وفتح المسارات لتوصيل المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للعاملين في مجال العون الإنساني”. كما تم التوافق على تكوين فريق عمل لتنسيق العمل الإنساني.
وحثت التنسيقية المجتمع الدولي على الاستجابة الفعالة لتوفير التزامات تخفف من آثار الأزمة الإنسانية في السودان. كما ناشدت دول الجوار بأهمية تسهيل إجراءات الدخول والحصول على الإقامات وتوفيق أوضاع السودانيين، بما في ذلك التعليم والعلاج والعمل. وتم التوافق على تشكيل وفد من “تقدم” لزيارة معسكرات اللاجئين السودانيين في دول الجوار.
وقف الحرب
أدان الاجتماع انتهاكات القوات المسلحة والدعم السريع ضد المدنيين، ودعا الطرفين لضرورة العمل على توفير الحماية اللازمة، مؤكدًا على قدرة “تقدم” على اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لوقف الانتهاكات، بما في ذلك: “التعاون مع لجنة التحقيق الدولية للكشف عن مرتكبي الجرائم ومحاسبتهم بما يوفر العدالة والإنصاف وجبر الضرر”.
أكد الاجتماع أيضًا، أن تنسيقية تقدم ستواصل “اتصالاتها مع القوات المسلحة بغرض الوصول لاتفاق على إعلان سياسي على شاكلة إعلان أديس أبابا”.
وأجاز الاجتماع رؤية سياسية تحت عنوان: “عام من الحرب: رؤية لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة السودانية”. احتوت أسس ومبادئ الحل السياسي الشامل، ووقف العدائيات والمساعدات الإنسانية وأطراف العملية السياسية ودور الوساطة والتيسير الدولي والإقليمي. وأكدت التنسيقية دعمها لكل الجهود الساعية للوصول إلى وقف العدائيات، على أن يكون ذلك مقدمة لبدء العملية السياسية المفضية للسلام، شرط أن يكون للقوى المدنية حضور في العملية التفاوضية.
المؤتمر التأسيسي
قرر الاجتماع، تكثيق الجهود لعقد المؤتمر التأسيسي خلال شهر مايو القادم، ورحب بالمذكرات الإصلاحية التي قدمتها قوى سياسية ومهنية، وتعاطت معها بصورة إيجابية. وشدد الاجتماع على التواصل مع جميع الفاعلين المدنيين المؤمنين بوقف الحرب ومناهضة الانقلابات العسكرية بغرض أن يكون المؤتمر التأسيسي معبرًا عن أوسع قاعدة مدنية ممكنة.
وتمت تسمية “بكري الجاك” ناطقًا رسميًا باسم التنسيقية.