أخبار

تقدم: نزع الجنسية السودانية هو أحد أسباب استمرار الحروب في بلادنا

أخبار- الجماهير

اليوم الاثنين، قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، بحسب بيان صحفي لها، إن خطاب اللواء أمن “بدر الدين حسن عبد الحكم” في إذاعة أم درمان القومية، يحض على الكراهية وإثارة الفتن بين المجتمعات المحلية والمكونات الاجتماعية في شرق السودان.

وكان قد اتهم اللواء  بدر الدين، السبت الماضي،  مجموعات من قبيلة البني عامر بكونهم أجانب وغير سودانيين. وذلك خلال لقاء رسمي عبر “إذاعة أم درمان القومية”، وسط مباركة المذيعة، التي لم تعترض على اتهاماته العنصرية تجاه مكونات اجتماعية بشرق السودان. وسابقا كان قد عمل اللواء بدر الدين مديرًا لجهاز الأمن في كسلا.

واعتبرت تقدم خطاب اللواء بدر الدين بكونه مغذيًا لاستمرار حرب الخامس عشر من أبريل، وتوسيع دائرتها، وذلك من خلال خلق اصطفافات اثنية ومناطقية جديدة “تخدم مشروع المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية الساعي إلى حشد السودانيين والسودانياتِ وعسكرة الحياة المدنية والسياسيةِ وتحويلها لحربٍ أهليةٍ شاملة”.

وطالبت تقدم باتخاذ إجراءات قانونية ضد اللواء أمن بدر الدين، وفتح ملفاته المهنية أثناء فترة عمله كمدير لجهاز الأمن في كسلا، وهي الفترة التي حدثت فيها الكثير من النزاعات القبلية التي وصفتها تقدم بكونها “لم تكن انفلاتاً بقدر ما كانت تعبيراً عن عقلية المذكور والجهات التي تقف من خلفه”. 

وأضاف بيان تقدم، أن ما ذكر في المقابلة من نزع للجنسية السودانية وإلغاء انتماء مكونات سودانية يخالف مبادئ المواطنة، إلى جانب كونه أحد أسباب استمرار الحروب في البلاد. وأكدت أن الحركة الإسلامية بأذرعها المختلفة، لها الدور الأكبر في خلق النزاعات القبلية في شرق السودان خاصة، وأنحاء البلاد بصورة عامة، وظلت تعمل على “توسيع دائرة القتال وتحويل الحرب إلى حرب أهلية شاملة”. 

ودعت جميع السودانيين في أنحاء السودان عموما، وشرق السودان خصوصا، إلى عدم الاستجابة لخطاب الكراهية والعنصرية والتقسيم الاثني الذي يهدد وحدة البلاد وتماسكها، والتصدي له عبر المبادرات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والأجسام النقابية والمهنية، ودعم المواقف الرافضة للحرب والمنادية بالسلام. 

وأكدت تقدم، أن وجود الحزب المحلول يعني “استمرار الفتن القبلية والموت وعدم الإستقرار وإشعال الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر”.                                    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى