نيالا: الجماهير
شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، مساء اليوم السبت، غارات عنيفة استهدفت معسكرًا للنازحين والعديد من المنازل بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، ما أدى إلى مقتل عشرات المواطنين من بينهم أطفال ونساء، تهدمت البيوت على رؤوسهم وتقطعت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة حتى في الشوارع، في مشاهد مروعية وقاسية.
وأكد مصدر من مدينة نيالا تحدث لـ«صحيفة الجماهير»، أن الغارات استهدفت مواقع مدنية فحسب، بما في ذلك معسكر للنازحين بمحلية بلبل شرقي نيالا. وكشف أن القصف أودى بحياة أسر بأكملها، حيث وقعت القذائف على رؤوس الأطفال والنساء، وأفاد بأن عملية حصر أعداد القتلى جارية في هذه اللحظات، في ظل وجود عشرات الجرحى الذين نقلوا لتلقي العلاج.
وقالت لجان مقاومة بلبل، في بيان، اليوم السبت، إن طيران الجيش شن غارة جوية وحشية، تعد الأفظع، استهدفت معسكرًا للنازحين بمحلية بليل، وأسفرت عن مقتل ما يقارب المائة شخص -وفق الإحصائية الأولى-، معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال، وعشرات من الجرحى والمصابين.
ودعت “جميع الشرفاء من أبناء السودان، إلى جانب المجتمع الدولي، للوقوف ضد هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية”.
ووفقا لمقاطع فيديو جرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، خلف قصف مدينة نيالا تدميرًا واسعًا في المنازل وقتل العشرات من الأطفال والنساء، حيث تظهر المقاطع -التي نعتذر عن نشرها بسبب المحتوى الصادم- أشلاءً متناثرة في الشوارع، ومنازل مهدمة فوق الرؤوس، وحرائق واسعة النطاق.
ومنذ أغسطس الماضي، كثف الطيران الحربي طلعاته الجوية على مواقع مأهولة بالسكان في مختلف أنحاء البلاد، مخلفًا مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين، الأمر الذي دفع منظمات حقوقية وأحزاب سياسية وزعماء محليين إلى إدانة واستنكار القصف، في ظل مطالبة ملحة بحظر الطيران الحربي في السودان.