الخرطوم: الجماهير
طالب اختصاصيو العنايه المكثفة بالسودان، مجمع الفقه الإسلامي بإصدار فتوى تتناسب مع وضع السودان لنزع الأجهزة ونقل الأعضاء من الموتى المتوفين دماغيا، الأمر الذي أثار جدلاً كثيفاً، أمس بين الأطباء ورجال الدين المشاركين في المؤتمر العالمي الأول للطب العدلي والعلوم الطبية العدلية بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وأكدت وزاره الصحة ولاية الخرطوم أن مريض العناية المكثفة يحتاج تكلفة مالية تصل إلى ٤ آلآف جنيه في اليوم، داعيا إلى ضروره إيجاد تشريعات، وقال وزير الصحة مأمون حميدة إن الوزارة بصدد تقنين قضايا الطب العدلي.
ولم يتوصل المشاركون إلى حلول وسطى للقضية، واتفق بعضهم على ضروره إصدار قانون يجيز نقل الأعضاء من ذوي المريض، وإصدار فتوى تبيح نقل الأعضاء منهم. فيما رفضت هيئة علماء السودان نزع الأجهزة من المريض الذي دخل في غيبوبة، ونقل جزء من أعضاء الدماغ.
وقال عضو هيئة علماء السودان حسن الهواري، أن هنالك خلافات بين الأطباء ورجال الدين حول نزع الأجهزة عن المرضى المتوفين دماغيا، مشيراً إلى أن هنالك قرارين للمجامع الفقهية،الأول أجاز نزع الأجهزة في بعض الدول كالمملكة العربية السعودية، والقرار أخذ الاحتياط بالخطأ الانساني، وأضاف أن هنالك أشخاص قد يكونوا أحياء وليسوا متوفين ونزع الأجهزة منهم يؤدي إلى الوفاة.
وذهب بعض الأطباء إلى إمكانية نزع الأجهزة خلال ثلاث دقائق للتأكد من وفاتهم، وأكد بعض القانونيين عدم إمكانية نزع الأجهزة إلا في حالة التأكد من الوفاة، مشيرين إلى عدم وجود قانون سوداني يبيح نزع الأجهزة والأعضاء من الموتى دماغيا.
