الجماهير: وكالات
نظمت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، مساء الخميس، حفل تأبين للمرشد السابق الراحل للجماعة في مصر، محمد مهدي عاكف، الذي توفي يوم الجمعة الماضي، بعد تدهور حالته الصحية في مستشفى بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقال ممثل المراقب العام للإخوان في السودان، عمر شيخ إدريس، في كلمته خلال الحفل الذي عقد في مقر الجماعة بالعاصمة الخرطوم، بحضور ممثلين عن أحزاب وهيئات إسلامية، إن “مجاهداته (عاكف) كانت مثالا يحتذى به واستهدى بها زملائه من بعده في العمل العام في شتى البقاع”.
وأضاف: “كان عمله بوصلة لتصحيح مسار الدعوة الإسلامية التي غفل عنها الشباب جراء الهيمنة الصهيونية بوسائلها المتعددة”.
وأشار إلى أن سيرة عاكف تؤكد أن “الهدف من العمل ليس نيل المناصب بل خدمة الناس”.
و منعت السلطات السودانية صلاة الغائب على روح المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مهدي عاكف، كان مقرراً إقامتها الأربعاء عقب صلاة المغرب بالخرطوم.
و حسب بيان صادر عن ما يسمى بـ(الهيئة الشعبية لمناصرة المعتقلين في السجون المصرية)، بالخرطوم أن مجموعة الاحزاب الاسلامية وبعض المنظمات والهيئات اتفقت على اقامة صلاة الغائب على روح المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وتضم اللجنة المنظمة للصلاة طبقاً للبيان عدد من الأحزاب والجماعات الاسلامية بينها “الاخوان المسلمين، والمؤتمر الشعبي، منبر السلام العادل، حركة الإصلاح الآن، حزب العدالة، ومجموعة السائحون، وتيار الأمة الواحدة.
والجمعة الماضي، أعلنت جماعة الإخوان، وفاة عاكف (1928-2017)، عن عمر ناهز 89 عامًا، في مشفى “القصر العيني” وسط القاهرة، التي نُقل إليها منذ أشهر إثر تدهور حالته الصحية بالسجن، فيما قالت الداخلية المصرية، السبت الماضي، إن الوفاة إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، دون تفاصيل.
وودع عاكف الحياة وهو محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي: أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، الذي تولاه يومًا ما والجماعة في قمة مجدها.
وفي القضية المذكورة حصل على حكم بالمؤبد (25 عامًا)، ألغته محكمة النقض في يناير الماضي، وكانت إعادة محاكمته جارية.
وكانت الأجهزة الأمنية بمصر ألقت القبض على عاكف، في يوليو/تموز 2013، عقب الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بالبلاد، ضمن آخرين من قيادات الجماعة.
وخلال السنوات الأربعة التالية للقبض عليه، تدهورت حالته الصحية، وسط تقارير حقوقية وصحفية تتحدث عن إصابته بانسداد في القنوات المرارية والسرطان.
ويُعد عاكف، صاحب لقب “أول مرشد عام سابق” للجماعة؛ حيث تم انتخاب محمد بديع خلفًا له، بعد انتهاء فترة ولايته في يناير/كانون ثان عام 2010، وإعلان عدم رغبته في الاستمرار بموقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة.