أفروعربي

جنوب السودان: تقرير الأمم المتحدة يفتقر للأدلة الموضوعية

جوبا:الجماهير

قال الجيش الحكومى فى دولة جنوب السودان ، إن التقرير الأخير الذى نشرته بعثة الامم المتحدة حول إرتكاب القوات الحكومية لانتهاكات ضد المدنيين فى العاصمة جوبا خلال تجدد أعمال العنف بين الحكومة و المعارضة المسلحة بالعاصمة جوبا فى شهر يوليو من العام المنصرم، يفتقر للأدلة الموضوعية.

وقال العقيد سانتو دوميج ، المتحدث باسم الجيش فى جنوب السودان فى تصريحات للصحفيين اليوم بجوبا :” التقرير يفتقر للأدلة ، فقد كان الأفضل للأمم المتحدة أن تقوم بأخذ الضحايا الذين يتهمون الجيش الحكومى بارتكاب إنتهاكات فى حقهم إلى المحكمة”.

و أشار دوميج إلى أن على هؤلاء الضحايا ان يقوموا بفتح بلاغات جنائية ضد الجناة سواء كانوا تابعين للجيش او لجهاز الامن الوطنى.

وأصدرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف الإثنين الماضي، تقريرا مفصلا عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، بما في ذلك القتل والاغتصاب الجماعي والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي والتي ارتكبت في جوبا أثناء وبعد القتال الذي وقع بين 8 و 12 يوليو 2016.

وأكدت المفوضية أنه بعد مرور 6 أشهر من العنف لا يزال هناك إفلات من العقاب وعلى نطاق واسع في وقت تستمر الانتهاكات بلا هوداة

واندلعت الحرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015.

وقضى الإتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.

وتعرضاتفاق السلام الهش لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق، زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.

وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو2011، بموجب استفتاء شعبي أقرّه اتفاق سلام أُبرم في 2005، لينهي عقوداً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ