أخبار

جنوب كردفان: ملتقى تشاوري برشاد فى السادس من يونيو حول نزاع “كنانة العريفاب” و”دار علي”

كادقلي – الجماهير: أحمد كنونة

كشف معاوية صالح بابكر، رئيس مبادرة شباب (تقلي) للصلح بين “كنانة العريفاب” و”دار علي” بمنطقة (كلوقي) بمحلية قدير بولاية جنوب كردفان، عن قيام ملتقى تشاوري بمحلية رشاد برعاية أميرها يوسف عبدالرحيم، فى الفترة من 6 – 11 يونيو 2021 لنزع فتيل الأزمة بين الأهل الفرقاء وحسم النزاع بشكل نهائي .
وقال في تصريح لـ(الجماهير) إن الصراع بين كنانة العريفاب ودار علي، لم يرواح مكانه وما زالت الأرواح تزهق والخسائر البشرية والمادية فى تزايد مستمر، وأضاف بأن فكرة الملتقى جاءت مواصلة لجهود الحل فى أعقاب رفض الطرفين التوقيع على مسودة الحل التي قدمتها المبادرة فى آخر جولة بينهما فى رشاد أبريل الماضي، ودفعهما بمذكرات للوساطة تحمل أسباب رفض القرارت ورؤية الحل، بالإضافة إلى تجدد الإشتباكات بينهما مما استدعى حكومة الولاية واللجنة الأمنية التدخل بقوات عسكرية للفصل بين الجانبين.
وأشار إلى أن الملتقى يستهدف أمراء وأعيان كنانة وأمراء وأعيان الحوازمة، بالإضافة إلى أمراء القطاع الشرقي ورموز وأعيان المنطقة الشرقية، بجانب شيوخ الطرق الصوفية فى مقدمتهم شيخ الزريبة الشيخ الفاتح البرعي، ومولانا الجيلي عبدالرحيم آدم رشاش، خليفة السجادة القادرية العركية بتقلي، وخليفة السجادة السمانية بكدريات، (أولاد الشيخ برير البصيلي)، وقال بأن المبادرة تقوم هذه الأيام بزيارات ميدانية لهذه الشخصيات فى أماكنها بالإضافة إلى زيارات لأمير أمارة (الرواوقة) عثمان بلال بكادقلي، وأمير أمارة الحوازمة، بقادي محمد حماد أسوسة، بالقوز وأمير كنانة، بأبو جبيهة حماد إسماعيل، بغرض التعريف بالملتقى وتقديم الدعوة لهم بالمشاركة لإنجاحه .
وكشف عن عقد اجتماع جامع فى الثالث من يونيو القادم بمحلية رشاد، بين قيادات مبادراتي شباب كلوقي للتعايش السلمى وشباب أبوكرشولا لمناقشتها وتوحيد جهودها وتضمينها ضمن أوراق الملتقى التشاوري المزمع إنعقاده فى الموعد المضروب. وأكد ترحابه بكل المبادرات الواردة وعدم رفضها بإعتبار أنها تصب فى مصلحة حل الأزمة القائمة.
وأثنى بصفة خاصة على مبادرة شباب كلوقي للتعايش السلمى وإعتبرها من أقوى المبادرات، لأنها نابعة من الأهل وتضم عددًا من شباب الطرفين المتنازعين، ونبه إلى بعض التحديات التى تواجه الملتقى أجملها فى فصل الخريف وبدء حركة خروج الرُحل من (البحر) فى جنوب السودان، فى مسارات ومراحيل باتجاه (المخارف) وتزايد المخاوف من الإحتكاكات.
وأكد أن هذا الأمر يتطلب توحيد الرؤى والأفكار والجهود لإنجاح الملتقى وحل المشكلة برمتها، وأوضح معاوية أن الملتقى يحتوي على ورقة رئيسة عن وثيقة مبادرة شباب تقلي، ومقترحات الحلول الجديدة، بالإضافة إلى مذكرتي كنانة العريفاب ودار علي، متضمنة نقاط الخلاف ورؤية الطرفين بجانب المبادرات المطروحة المذكورة، لافتًا إلى أن المبادرة ستقوم بتقسيم المؤتمرين إلى ثلاث مجموعات، الأولى تضم أمراء وأعيان الحوازمة، والثانية تضم أمراء وأعيان كنانة، والأخيرة تضم الأمراء المحايدين وشيوخ الطرق الصوفية، يتم تمليك كل مجموعة المسودة القديمة والمقترحات الجديدة لمناقشتها وتكوين الرؤية حولها، وعقب ذلك تجمع الوساطة المجموعات فى إجتماع مشترك لتقريب وجهات النظر من خلال نقاط الخلاف المتوقعة لتخلص إلى وثيقة موحدة تتاح الفرصة لطرفي النزاع لدراستها والتعليق عليها وفى حال الوصول إلى حلول مرضية باتفاق الطرفين تتم دعوة حكومة الولاية لتشهد ختام الملتقى ووثيقته النهائية.
ونبه إلى أنه فى حال تعنت الطرفين فى الوصول إلى الحل ورفض الوثيقة النهائية التى سيخرج بها الملتقى فإن لجنة أمن الولاية ستجتمع داخل مدينة رشاد وتصدر قرارها النهائي لإنهاء الصراع بالمنطقة، معربًا عن أمله في أن يقدم الطرفان تنازلات بينهما حتى يكلل الملتقى بالنجاح ويسهم فى دعم خطة حكومة جنوب كردفان الرامية لجعل الولاية خالية من النزاعات والصراعات القبلية وترسيخ دعائم السلام الاجتماعي والتعايش السلمي بالولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى