جوبا – الجماهير
أعلن رئيس فريق الوساطة في جوبا، توت قلواك، (الأربعاء)، اكتمال جميع الترتيبات لبدء جولة التفاوض الرسمية المُباشرة بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، التي ستبدأ في التاسعة من صباح غد الخميس.
وأوضح قلواك في تصريحات إعلامية، أن “الاجتماع بحث ترتيبات جولة التفاوض”.
لافتًا إلى أن الجلسة الافتتاحية للمفاوضات والتي شرفها رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس جمهوريه جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، تؤكد أن هناك مؤشرات ورغبة حقيقية من الطرفين في التوصل للسلام”.
وناشد رئيس الوساطة الجنوبية، أطراف التفاوض بالعمل على تحقيق السلام في ظل الأجواء الإيجابية الحالية.
مشيرًا إلى التزام جميع الأطراف بدفع جهود السلام و الاستقرار.
مبينًا أن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ستدفع بمذكرة في جلسة الغد لمناقشتها والتفاوض حولها عبر اللجان المختلفة خلال هذا الأسبوع.
وأعرب عن أمله في أن تتوصل الأطراف إلى السلام شامل وعادل.
وبحضور رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، وقَّع البرهان والحلو، بجوبا في 28 مارس الماضي، “إعلان مبادئ”، تمهيدًا لبدء مفاوضات بين الجانبين.
وينص الإعلان على “تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان، تضمن حرية الدين والمُمارسات الدينية والعبادات لكل الشعب”.
ومنذ عام 2011، تُقاتل الحركة الشعبية – شمال، القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وفي 3 أكتوبر الماضي، وقَّعت الخرطوم وحركات مسلحة، في جوبا، اتفاقًا لإحلال السلام في السودان، وهو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السُلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المُسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
