الجماهير: وكالات
استدعت السلطات في دولة جنوب السودان، اليوم الإثنين، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العاصمة جوبا، مايكل مورو، لتبلغه احتجاجها على عقوبات فرضتها واشنطن، الأسبوع الماضي، علي ثلاثة من قيادات جنوب السودان؛ بدعوى عرقلتهم جهود تحقيق السلام في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب السودان، السفير ماوين ماكول اريك، في تصريحات للأناضول: “استدعينا القائم بأعمال السفارة الأمريكية لنبلغه استيائنا من العقوبات الأمريكة المفروضة علي قيادات في الحكومة، ونسلمه احتجاجا مكتوبا”.
وشدد المتحدث على أن حكومة جنوب السودان “تريد أن تعرف أسباب هذه العقوبات، لذا استدعينا القائم بالأعمال الأمريكي”.
وفرضت واشنطن، الأربعاء الماضي، عقوبات على كل من وزير الإعلام بجنوب السودان، مايكل مكوي، ومسؤول الشؤون اللوجسيتية (رئيس العمليات) في الجيش، مالك روبن، والقائد السابق للجيش، بول مالونغ، الذي أقاله رئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، في مايو الماضي.
وأرجعت الخارجية الأمريكية، في بيان، العقوبات، التي شملت أيضا ثلاث شركات مرتبطة برئيس عمليات الجيش، إلى “استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان، والدور الذي يلعبه المسؤولون في حكومة جوبا لتقويض السلام والأمن والاستقرار في البلاد”.
وتشمل العقوبات: مصادرة جميع ممتلكات الشخصيات والشركات في قائمة العقوبات، الواقعة ضمن الولايات المتحدة الأمريكية، أو نطاق صلاحياتها، إضافة إلى عدم السماح لتلك الشخصيات بدخول الولايات المتحدة.
وناشدت جوبا، الخميس الماضي، واشنطن مراجعة سياسة فرض العقوبات حتي لا تؤثر سلبا علي جهود الحكومة لتحقيق السلام وإعادة الاستقرار إلى البلاد.
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدا قبليا، وخلّفت آلاف القتلى ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح اتفاق سلام، أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.