أخبار

حذاء الرئيس السوداني يثير غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي

الخرطوم: الجماهير 

صب رواد الإنترنت سيول السخرية والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهور الرئيس السوداني عمر البشير   في استقبال نظيره التركي رجب طيب أوردغان الأحد في الخرطوم، وهو يرتدي حذاء مصنوع من جلد حيوان مهدد بالانقراض.

و تبادل السودانيين على صفحات شبكة التواصل فيسبوك صور البشير برفقة أوردغان مرتديا حذاء مصنوع من جلد نمر الآمور او النمر السبيري (Leopard) احد اكثر الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، ويعد  أضخم السنوريات على وجه الارض. 

وتسأل أحمد القاضي المهتم بالحياة البرية عن شعور الرئيس التركي،الذي يعتبر من المدافعين عن الحياة البرية. 

وأضاف، ” اضابير الأمم المتحدة لازالت تحتفظ بالخطبة القوية دفاعاً عن البئية والحياة الفطرية في مؤتمر الغابات للأمم المتحدة في تركيا عام 2013م  التي قدمها أردوغان”، مضيفا “أوردغان واحد من أكبر المدافعين عن الحياة الطبيعية، وشهد عهده زراعة ملايين الهكتارات من الغابات في تركيا . ترى ماهوشعوره لدي إستقبال البشير له وهو يبلس جلد نمر منقط Leopard و يرسل رسالة سيئة جداً عن إهتماماتنا ؟ 

,وقال التوم عبد المنعم مهندس معماري على فيسبوك ان حذاء البشير مخالف للقيم البيئية وضد الطبيعة، لانه يعود إلى حيوان مهدد بالانقراض، تعداده في افريقيا كلها لا يتجاوز 5 الف. 

وارتبط “المركوب” السوداني المصنوع من جلد النمر، باصحاب النفوذ والمقدرة المالية و هو الأفخم والأغلى ثمنا، بسبب ندرة هذا النوع من الجلود، و لأنه يعود إلى حيوان مرتبط، في المخيلة الشعبية، بقيم الفراسة.

وكتب المتابع تاج الدين فارس، ” هو ده سائل في حقوق الانسان لما يهتم بالحيوان؟” تواصل التفاعل حول الانتهاكات التي تحدث في البلاد على مستوى البيئة و الحيوانات. 

وقال عدد أخر من المتابعين ان النظام الحالي هدد حياة الانسان مما يجعل الحيوان خارج الحساب تماماُ. 

وأضاف متابع، ام البيئة والحياة الفطرية آخر اهتمامات الإسلاميين في السودان، و يرى البعض أن الحديث عن حيوانات في بلد يفقد الإنسان حياته فيها وتمتهن كرامته “عدم موضوع”، ويضيف لكن التاريخ لن يرحم الأجيال الحالية عندما تأتي أجيال وتعرف إننا فقدنا عشرات الأنواع من حياتنا الطبيعية.

واعاد النقاش على صفحات فيسبوك ذكريات حديقة الحيوان في السودان،  والتي كانت تعدّ ثاني أكبر حديقة في أفريقيا.

ويقول فيصل محمد، ” هى حديقة حيوان كاملة بقدرة قادر اصبحت غير موجودة واقيم بدلاً عنها، فندق انا عندى إحساس لو مشينا الدندر سنجدها شجر سنط ساى”. 

يشار إلى ان الحديقة التيأنشئت عام 1902 في قلب العاصمة الخرطوم، خلال الحقبة الاستعمارية، كانت تضم حيوانات وطيوراً وزواحف نادرة، ويزورها المواطنون للترفيه عن أنفسهم. مع وصول النظام الحالي إلى الحكم عام 1989، بيعت الأرض التي أنشئت عليها الحديقة للحكومة الليبية، وشيد مكانها “برج الفاتح”، وقد سُمي بـ “كورنثيا” بعد سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. ويضم البرج سلسلة مطاعم وفندق. 

وكتب الرواد عن فقدان السودان لانواع كثيرة من الحيوانات الرية بسبب الصيد، منها الفهد السوداني الصياد (Sudan Cheetah) الذي تحول ايضاً لاحذياء. 

ويعتبر الفهد السوداني الصياد احد حيوان سافنا فقيرة ومساحات مفتوحة، ويقول القاضي ان المخلصين للحياة البرية في الدول الغربية يقومون ببرامج صارمة في اوروبا للمحافظة عليه والآن هناك العشرات منه. 

وذكر ، تم اكتشافة بالصدفة في محميات تتبع لآل مكتوم سنة حكام دولة الإمارات، مضيفاً 2003م وأغلب الظن تم تهريبه لهم من السودان”. 

يذكر أن السودان  يضم نحو 13 مجموعة من أصل 14 مجموعة من الحيوانات البرية في أفريقيا. ومنذ إغلاق حديقة الحيوان وبيعها، لم تهتم الدولة بإقامة اخرى بديلة، ووزعت الحيوانات على حدائق صغيرة، فيما قال البعض إن الدولة عمدت إلى بيع بعضها.

وتساءل السودانيين على شبكة فيسبوك عن دور مراسم الرئيس، كيف يتم التعامل مع اختيار الازياء و المظهر واعتبروا ارتداء حذاء حيوان نادر سقوط كبير يجب الانتباه له وعدم تكراره.

وكتب المتابعين، إذا ذهبت إلى سوق إدرمان لن تجد جلد نمر واحد ولا فهد صياد وإنما جلود القط الأصغر السيرفال Sarval وهو في طريقة للإنقراض، لا محال والحيوان كاملا يعمل مركوب واحد. 

ويقول متابع، الرئيس هو القائد الأعلى للشرطة والتي تتبع لها شرطة الحياة البرية ويرتدي جلد نمر! هل هناك اكبر دليل على الفشل؟.

وطبقا لقانــون الصــيـد البري في الســـودان فإنه، “لا يجوز لأي شخص أن يصطاد أي حيوان، داخل أي منطقة محجوزة أو منطقة للصيد، إلا بعد الحصول على رخصة”.
ولا تمنح السلطات، مٌطلقا، تراخيص لصيد النمور، بوصفها من الحيوانات النادرة، الآخذة في الانقراض.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ