أخبار

“حوار”.. والي شمال دارفور السابق للجماهير: يجب ألا نقحم المكونات الاجتماعية في الحرب بحجة أن الدعم السريع  يستهدفها في إقليم دارفور

حوارات- الجماهير

حاورت صحيفة الجماهير، الوالي السابق لشمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن، حول عدة قضايا تخص واقع الحرب في السودان، وتركز النقاش بشكل أساسي حول شرعية الحكومة الحالية، ومواقف الحركات المسلحة الموقعة على “اتفاق جوبا لسلام السودان”، والهجوم الذي استهدف حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي في الفاشر، واستمرار تحالف القوة المشتركة لمسار دارفور من عدمه. كما قدمنا أسئلة لـ “نمر” حول إمكانية نشوب الحرب الأهلية في دارفور خصوصا بعد تصاعد النزاعات في مدينة الفاشر بين قوات الدعم السريع من جانب والجيش والحركات الموالية له من جانب آخر.

سينشر الحوار كاملا غدا الجمعة، وننقل للقراء أبرز ما جاء في حديث والي شمال دارفور السابق، نمر محمد عبد الرحمن:

“لا نعترف بشرعية الحكومة الحالية في السودان، وهذا حدث بعد انقلاب 25 أكتوبر، حين جمد الاتحاد الإفريقي عضوية السودان، ولم يعترف العالم بحكومة الانقلاب، وبالتالي فقدت شرعيتها فيما يخص تمثيل السودان داخليًا وخارجيًا.

لا تهمنا قرارات الإقالات، لأننا نستمد شرعيتنا من الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا لسلام السودان وقوى الثورة، وليس من حكومة لا تملك شرعية في الواقع.

انحياز بعض الحركات للقتال بجانب الجيش، لن يساهم في إنجاز أهدافنا التي نعمل من أجلها، ومن ضمنها تأسيس دولة مواطنة في السودان، وهي انحيازات بلا أساس ولا ترتكز إلى أي مبادئ.

الحرب الحالية بين الجيش والدعم السريع، وليس لها أي علاقة باستهداف أي مكون اجتماعي في دارفور، وليس هناك أي مكون اجتماعي معرض للخطر.

قواتنا تعرضت لهجوم من قبل الجيش والحركات الموالية له في الفاشر، فقط لأننا قررنا عدم القتال معهم، وقررنا أن نستمر في الحياد مهما رفض الآخرين.

كنا نفتكر أن دور حركات الكفاح المسلح هو تكوين قوة كبيرة محايدة، لا تخلق أي إشكالات، لا مع الجيش ولا مع الدعم السريع، هدفها تأمين معسكرات النازحين. ولكن انحياز بعض الحركات للجيش عقد الموقف.

في الفاشر لا توجد قوة مشتركة، هناك الجيش والحركات الموالية للجيش فحسب، وكل الحديث عن القوة المشتركة في الفاشر مجرد تزييف.

متوقعون أن تصدر في يونيو القادم قرارات دولية فيما يخص الشأن الإنساني، والأمني، والقصف الجوي الذي ظل يتعرض له المواطنون الأبرياء. 

يجب ألا نقحم المكونات الاجتماعية في الحرب بحجة أن الدعم السريع  يستهدفها في إقليم دارفور هذا حديث غير صحيح.

نرى أن دور القيادات السياسية والأهلية والمثقفين والنشطاء والإعلاميين هو منح الحرب تعريفها الصحيح والذي لا يربطها بأي أبعاد عرقية، هي حرب ليس لها علاقة بمكونات المجتمع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى