أخبار

خارجية السودان تخالف بيان إيقاد وتتحدى التزامات البرهان  

الخرطوم – الجماهير:أثارت الخارجية السودانية، الأحد، جدلاً واسعاً، بعدما أعلنت رفضها لبيان مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد»، بشأن مخرجات قمتها التي عقدت في جيبوتي السبت، وناقشت الوضع السوداني.

واعتبرت الخارجية السودانية، في بيان، أن البيان «لا يمثل ما خرجت به القمة، وأن السودان غير معني به حتى تقوم رئاسة إيقاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك».

ومنذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي، ظلت الخارجية تخالف بشكل مستمر كل توجهات قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، ومساعي التوصل إلى حل يوقف نزيف الدم.

كما خيّم التضارب بشأن الموافقة على عقد «لقاء محتمل» بين البرهان وقائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إذ أفاد بيان إيقاد بتعهد الطرفين بالاجتماع في أقرب وقت ممكن، بينما قالت الخارجية السودانية إن البرهان «اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها».

وفي وقت سابق الأحد رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بالالتزامات المعلنة خلال قمة إيقاد من قبل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، والفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، بوقف إطلاق نار غير مشروط وانعقاد لقاء ثنائي بينهما.

وحددت الخارجية السودانية عدداً من نقاط التحفظ بشأن البيان، منها الإشارة لمكالمة جمعت بين رؤساء إيقاد وقائد الدعم السريع، وقالت «إن هذه المكالمة تمت بين الرئيس الكيني (ويليام روتو)، وقائد التمرد (حميدتي)، وبعد انتهاء القمة، وبالتالي لا تعد من أعمال القمة، حتى يشار إليها في البيان الختامي».

وذكر بيان الخارجية أن السودان «أبلغ السكرتارية ملاحظاته وتحفظاته فور استلام مسودة البيان، وتتمثل في إقحام فقرات على المسودة، مع صياغة معيبة لا تعكس حقيقة ما تم التوصل إليه». وأوضحت الوزارة أنها طالبت بـ«حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية دولة الإمارات العربية في القمة، لأنه لم يحدث»، وفق الخارجية السودانية.

ويأتي هذا الخلاف في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي، بقيادة إيقاد، إلى التوصل إلى وقف الحرب في السودان، التي اندلعت بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان و الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ ” حميدتي” في أبريل الماضي.

يعكس الخلاف بين الخارجية السودانية وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، اختلافاً في الرؤى بشأن كيفية التعامل مع ملف الحرب في السودان.

ويعتقد مراقبون أن الخارجية السودانية تسعى إلى إفشال كل الجهود  بما فيها جهود إيقاد الرامية إلى التوصل إلى حل يعيد الديمقراطية إلى السودان.

ويرجع هؤلاء المراقبون اختلاف الرؤى بين الخارجية والبرهان إلى سيطرة انصار نظام المخلوع البشير على مفاصل الدولة عقب انقلاب 25 أكتوبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى