أخبار

«خالد سلك»: تصريحات «أبو نمو» مخيبة لآمال ملايين السودانيين

قال القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، خالد عمر يوسف (سلك)، اليوم الأحد، إن التصريح الذي أدلى به رئيس وفد حكومة الأمر الواقع محمد بشير أبو نمو عن خلاصة نقاشاتهم مع الجانب الأمريكي، “مخيب لآمال الملايين من السودانيين/ات ممن شردتهم هذه الحرب ودمرت حياتهم”.

وأعلن “أبو نمو”، صباح اليوم، انتهاء المشاورات مع الجانب الأمريكي، من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 14 أغسطس الجاري، سواء كان الوفد ممثلًا للجيش حسب رغبة الأمريكان أو ممثلًا لحكومة بورتسودان وفقًا لما تراه قيادتها من الآن وصاعدًا. واعتبر “أبو نمو” ذلك بمثابة توصية، والقرار النهائي متروك لـ “تقديرات القيادة” بحسب تعبيره.

وأوضح سلك، في تدوينة على صفحته بمنصة فيسبوك، أن تصريح “أبو نمو” جاء “غريباً، إذ أنه حمل “توصية” للقيادة أعلنها عبر الإعلام، وإن كان الأمر أمر توصية لا زالت قيد النقاش، فمكانها هو قاعات الاجتماعات الداخلية وليس الوسائط الإعلامية”.

وأضاف، من المرجح أن إعلان التوصية، “يأتي في سياق الضغط على قيادة القوات المسلحة بعدم الذهاب للتفاوض، وهو أمر تزامن مع حملة ينظمها عناصر النظام البائد عبر القنوات الإعلامية ومنابر المساجد تسير في ذات الاتجاه الداعي لاستمرار القتال ورفض الحلول السلمية التفاوضية”.

وانطلقت أمس السبت، المشاورات بين حكومة بورتسودان ومسؤولين أمريكيين في جدة، وذلك ضمن اللقاء التشاوري الذي طلبته حكومة بورتسودان ووافقت عليه الحكومة الأمريكية؛ تمهيدًا لانطلاق مباحثات وقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع، في جنيف في 14 أغسطس الجاري.

وكشف سلك، أن أطرافًا في معسكر القوات المسلحة ظلت تتخذ مواقف ضد الحل السلمي التفاوضي، وتتجاهل النظر لمعاناة الشعب السوداني التي تطاولت بسبب استمرار الحرب. مضيفًا أن هذه الأطراف تروج “للحل العسكري للنزاع وهذا المسار لم يقدم للناس سوى الموت والدمار والتشرد، فهذا النزاع لا حل عسكري له، وهو أمر يتضح يوماً بعد يوم لكل ذو عقل وحس سليم”.

ودعا قيادة القوات المسلحة إلى النظر  لملايين السودانيين/ات من الجوعى والنازحين واللاجئين والمرضى الذين يتطلعون لمفاوضات جنيف كبارقة أمل تنهي معاناتهم. مشددًا على أن هذه الأصوات “هي التي يجب الاستماع لها وليس ضجيج من يريدون اتخاذ هذه الحرب كوسيلة لتحقيق مكاسب سلطوية بائسة لا قيمة لها”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد وجه الدعوة، يوليو الماضي، إلى كل من الجيش وقوات الدعم السريع، للمشاركة في مفاوضات جنيف برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، للاتفاق على وقف إطلاق النار والسماح بعبور المساعدات الإنسانية، والتوافق على آلية لمراقبة أي اتفاق يتم التوصل إليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى