متابعات: الجماهير
سخر عناصر من مليشيا البراء بن مالك، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، في مقطع فيديو نُشر اليوم الاثنين، من الثورة الشعبية التي نجحت في إسقاط نظام الحركة الإسلامية في أبريل 2019م، حيث قال أحد المسلحين موجهًا حديثه لخالد عمر يوسف (سلك): “نحن لدينا الثورة بالنص، والثورة بالوادي”، وأضاف: “الثورة ثورة لا إله إلا الله يا علماني”.
ردًا على ذلك، كتب نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف (سلك)، منشورًا على صفحته بمنصة فيسبوك، جاء فيه: “الثورة مستمرة رغم أنوفكم، يا من أحرقتم هذا الوطن سعياً للانتقام من شعبٍ انتفض ضد بطشكم وظلمكم”.
وتساءل سلك، موجهًا حديثه لعناصر مليشيا البراء بن مالك، الجناح العسكري للحركة الإسلامية: “هل تظنون أن تهديداتكم هذه سترهبنا؟ خاب ظنكم، فمسيرة مقاومتكم ستظل ماضية بلا تراجع. نحمد الله أنكم بأنفسكم تكشفون مخططاتكم الإجرامية، لتتعرى أكاذيب هذه الحرب وتسقط ورقة التوت عن عورتها”.
وأضاف: “لم يترك النظام البائد جريمة إلا وارتكبها؛ قسم البلاد وارتكب إبادة جماعية أودت بحياة الملايين في الجنوب، وجبال النوبة، والنيل الأزرق، ودارفور. قتلوا ونهبوا اغتصبوا وسرقوا موارد البلاد وثرواتها بطريقة غير مسبوقة”.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، أن الحركة الإسلامية اخترقت القوات المسلحة عبر عناصرها، وخلقت وضعية تعدد الجيوش، كما أنها “سلّحت القبائل والمليشيات ليقتتل الناس فيما بينهم، للحفاظ على سلطتهم فوق جماجم الناس وأشلاء البلاد” وفق قوله.
وتابع: “وبعدما ثار الشعب ضدهم، أشعلوا حرباً شردت وقتلت الملايين، ليبيعوا للناس وهماً مفاده أن الخلاص بأيديهم! هذه كذبة نتصدى لها بكل عزم، فمسيرة مقاومتكم لن يوقفها إلا القبر، أيها المجرمون”.
واستطرد: “هذه حرب النظام البائد للانتقام من شعبٍ رفض استبداده. لن ننحاز لدعاتها، فهي حربٌ إجرامية محضة لا شرعية لها. دعوانا هي الوحدة لإفشال هذا المخطط، عبر العمل السلمي المثابر والدؤوب، حتى تتوقف الحرب وتعالج آثارها وتندثر أوهام إخضاع الناس بالبندقية، ويصبح السودان وطناً للجميع بلا قمع، أو إقصاء، أو تمييز”.