أخبار

دبلوماسي: إعطاء واشنطن الأولوية في الاستثمار بالسودان شرط لرفع العقوبات عن الخرطوم

الجماهير : وكالات 

 

قال مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن السودان حتى تكون شروط التجارة مؤاتية لواشنطن.

 

و أرجأت الولايات المتحدة في 12 يوليو الجاري، البت في قرار رفع العقوبات بشكل دائم عن السودان لمدة ثلاثة أشهر بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان وقضايا أخرى، بحسب الخارجية الأمريكية، وأضافت أن السودان قد عالج بشكل تام مخاوف واشنطن في هذا الصدد.

 

وقال المصدر لـ “ميدل ايست مونيتور” إنه يتوقع الآن أن تسعى الولايات المتحدة للحصول على ضمانات بأن شركاتها ستعطى الأولوية في صفقات الاستثمار والتجارة وأن يلتزم السودان بخفض صفقات التعاون الاقتصادي المنافسة.

وأوضح المصدر الذى طلب عدم الكشف عن هويته ان التأخير فى رفع العقوبات بشكل دائم يعد جزءا من سياسة ادارة “ترامب”

وذكر إن الإدارة الأمريكية لن تلزم نفسها سياسيا بلا مقابل.

 

و أشار المصدر إلى أن إدارة الرئيس ترامب  من دون الصفقات التجارية المواتية للولايات المتحدة، ستتجه لرفع الحظر المفروض على الدول الاخرى للاستفادة منها.

 

و أعلن السودان تجميد المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية لمدة ثلاثة أشهر، عقب اتخاذ واشنطن قرارا بتمديد العقوبات المفروضة على الخرطوم منذ عشرين عاما, ثلاثة أشهر أخرى.

وأصدر الرئيس عمر البشير بعد يوم من قرار إدارة ترامب  قرارا جمهوريا بتجميد لجنة التفاوض مع الولايات المتحدة حتى 12 أكتوبر المقبل. وجاء ذلك في خبر عاجل بثته وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا) من دون مزيد من التفاصيل.

و قالت وزارة الخارجية السودانية مطلع يوليو الجاري، إن الرئيس عمر البشير سيتوجه إلى روسيا الشهر المقبل في زيارة خارجية نادرة للرئيس الذي أصدرت «المحكمة الجنائية الدولية» أمراً باعتقاله في اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وذكرت الخارجية السودانية أن البشير “سيقوم بزيارة مهمة إلي جمهورية روسيا الاتحادية في النصف الثاني من (أغسطس) المقبل تلبية لدعوة من نظيره الروسي الرئيس فلاديمير بوتين».

وأضافت: “ذلك تعزيزا للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين علي الأصعدة كافة”.

وتتمتع الخرطوم  بعلاقات اقتصادية جيدة مع بكين، و تنشط الصين  في الاستثمار بالسودان؛ وتعد استثماراتها الأكبر على صعيد أفريقيا، لجهة الحظر الاقتصادي الدولي المفروض على السودان منذ تسعينيات القرن الماضي.

و بنهاية العام 2015 تجاوز  التبادل التجاري بين السودان والصين 13مليار دولار و أعلن الجانبين التوسع في التعاون الثنائي ليشمل مجالات أخرى مثل الزراعة، والمعادن، والمقاولات، ما يعضد التعاون الاقتصادي بين البلدين.

 

ميدل ايست مونيتور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى