الخرطوم: الجماهير
دعا رئيس حزب المؤتمر السوداني، القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير، حزب الأمة القومي لفك تجميد نشاطه في التحالف، كما دعا الحزب الشيوعي للعدول عن قراره بالانسحاب من قوى الحرية والتغيير.
ونادى – لدى حديثه في منبر وكالة السودان للأنباء مساء الثلاثاء – بضرورة توسعة التحالف ليشمل كافة قوى الثورة، وإصلاحه وتوحيد إرادته لمقابلة كافة التحديات.
وشدد على ضرورة وضع خطة إستراتيجية للبناء الوطني، لمقابلة الأزمات المورثة من الحكومات السابقة، خاصة الأزمة الاقتصادية التي عانى منها الشعب كثيرا.
ودعا الدقير، الذي تحدث بصفة ممثل تحالف قوى الحرية والتغيير، إلى توسعة التحالف وإصلاحه تنظيميا وسياسيا ليضم كافة قوى الثورة.
وأعرب عن أمله بأن يفك حزب الأمة تجميد عضويته فى قوى الحرية والتغيير وأن يتراجع الحزب الشيوعي عن قراره الخاص بالانسحاب منها للانتقال بصورة جيدة للبناء الوطني.
وأعلن حزب الأمة القومي، الذي يتزعمه الصادق المهدي، في أبريل الماضي، تجميد أنشطته في كافة هياكل تحالف قوى الحرية والتغيير، ودعا إلى مؤتمر تأسيسي لقوى الثورة لإصلاح هياكل الفترة الانتقالية.
وفي السابع من نوفمبر الحالي، أعلن الحزب الشيوعي السوداني، في بيان انسحابه من قوى الحرية والتغيير والعمل مع قوى الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير وأهداف وبرامج الثورة.
وطالب الدقير بضرورة إكمال هياكل الفترة الانتقالية، وفي مقدمتها تشكيل المجلس التشريعي، على أن يمثل فيه جميع قوى الثورة. كما طالب بإعادة النظر فى الحكومة الانتقالية وإقامة المفوضيات والمحكمة الدستورية.
ودعا إلى ضرورة التوافق الوطني وإنهاء انعدام الثقة والتهميش والتمييز واتباع الرؤية الصائبة لقضايا الانتقال بمسيرة البناء الوطني.
وجدد الدقير الترحيب بقيادات أطراف اتفاقية سلام جوبا، معتبرا وصولهم للبلاد خطوة إيجابية مهمة لتحقيق السلام الذى يعتبر أهم اتجاه لثورة ديسمبر، معربا عن أمله أن تكون هنالك إدارة صادقة وأن نلتزم ببنود الاتفاقية وتنفيذ ومواجهة كل تحدياتها.
وأكد ممثل قوى الحرية والتغيير على أهمية السعي للتواصل مع عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية، وعبد الواحد محمد نور، رئيس حركة تحرير السودان ليكون السلام شاملا يضم بيقية حركات الكفاح المسلح.
وقال إن الحشد الذي انتظم فى ساحة الحرية أمس الأول، يعد بوابة العبور للتحول الديمقراطي لتحقيق العدالة والتنمية، مبينا أن الحشد يعبر عن حلم السودانيين بالتغيير الذي انتظروه كثيرا وقدموا التضحيات لبناء سودان جديد يرفع رأس السودانيين ويساوي بينهم بالانتماء إليه.
وأقر الدقير بأن الواقع ليس بخير وأن ما انقضى من الفترة الانتقالية شابته عثرات وأخطاء.
وأشار إلى أن أهم مطلوبات الانتقال بالفترة الانتقالية يشمل التوسع فى تنفيذ الجوانب السياسية والاجتماعية، منبها إلى ضرورة وجود قاعدة واسعة يتداعى لها ويصاحبها النقد الصادق الأمين لتجاوز الأخطاء.