نيروبي: الجماهير
اعتبر رئيس حركة تجمع شرق السودان الحر، عوض إدريس (أدروب)، مؤتمر نيروبي الذي يعقده تحالف السودان التأسيسي هذه الأيام، أنه بمثابة إعلان لاستغلال السودان.
وأوضح “أدروب”، في حديث حصري لصحيفة «الجماهير»، الخميس، أن الكثير من مجتمعات شرق السودان في حوجة ماسة لتشكيل حكومة الوحدة والسلام، وذلك لوقف العبث الذي تمارسه سلطة الأمر الواقع في مناطق تعدين الذهب.
وكشف عن أن جمهورية مصر العربية تمكنت في الأيام الماضية من شراء (65%) من أسهم شركة “أرياب” وهي من الشركات الوطنية العاملة في تنقيب الذهب، متهمًا “الفلول” -عناصر النظام البائد وقيادة الجيش- برهن كل موارد شرق السودان لمصر. هذا إلى جانب “تغول إريتريا وتكوين ميليشيات لها في الشرق”، وفقًا لما أفاد.
وقال “أدروب” إن أولويات حكومة الوحدة والسلام المقبلة هي مخاطبة الإيقاد والاتحاد الأفريقي لوقف التدخل المصري والإريتري في شرق السودان، وطالب الحكومة القادمة بالتركيز على قضايا إنسان شرق السودان.
ويرى رئيس حركة شرق السودان الحر، أن الحكومة المقبلة يجب أن تنجح في طرد مجموعات إريتريا بقيادة “دبرايازون أنكي”، التي شاركت إلى جانب الجيش السوداني في المعارك مثل معركة الفاو بالقضارف. وشدد كذلك، على أهمية منع التمدد المصري في شرق السودان، حيث قال إن مصر قامت بإنشاء “حلايب جديدة” “بعد أن سكت الناس عن ضم حلايب القديمة”.
وأفاد “أدروب” بأن الحكومة التي يسعى تحالف السودان التأسيسي إلى تشكيلها، ستجد السند من مجتمعات الهامش في الشرق، موضحًا أن بعض المجموعات احتفلت سابقًا بتحرير قوات الدعم السريع لمدينة سنجة بولاية سنار.
وأضاف، أن الحكومة المزمعة، هي لكل السودان، مستدلًا بمشاركة رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو وحزب الأمة وغيرهما من التشكيلات السياسية والعسكرية، مؤكدًا أن مجتمعات شرق السودان أصيلة في تكوين الحكومة وهي جزء من البلاد ولها سندها الاجتماعي.
وأكد أن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، قامت باختراق بعض قيادات شرق السودان، الذين أصبح تركيزهم على “المناصب والمحافظة على الامتيازات”، حيث وصلوا إلى درجة مطالبة الحركات المسلحة التي تقاتل مع الجيش بنسبة في الموانئ رغم تبعيتها تاريخيًا لمكون “البجة”.
يأتي ذلك، في ظل استمرار فعاليات مؤتمر ”تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)”، الذي بدأ يوم الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي، حيث يضم التحالف قوى سياسية وحركات مسلحة ومجموعات أهلية وشخصيات وطنية تستعد للتوقيع على “ميثاق سياسي” في الفترة المقبلة، وتكوين حكومة السلام والوحدة في السودان.