أخبار

رئيس غرفة المستوردين: أكثر من (400) شخص من مضاربي العملة يحددون السعر من دون تداول

الخرطوم – الجماهير
حمَّل رئيس الغرفة القومية للمستوردين، شهاب الدين الطيب، البنك المركزي مسؤولية ارتفاع أسعار العملات الأجنبية خلال الفترة الأخيرة، لاحتفاظه بمبالغ كبيرة من النقد الأجنبي دون ضخها في السوق لمقابلة احتياجات القطاعات المختلفة. وقال، خلال حديثه في منصة العمل أمس، باتحاد أصحاب العمل، إن الدولار ارتفع خلال ثلاثة أيام (الخميس والجمعة والسبت) بنسبة (70%) مما دفع المضاربين لاستغلال فرص غياب عمل الجهاز المصرفي خلال هذه الأيام.
ووصف ارتفاع الدولار بـ (غير المبرر)، لجهة أن هنالك أكثر من (400) شخص من مضاربي العملة يحددون السعر من دون تداول. وقال إن بنك السودان به احتياطي نقدي كبير، لكنه يعمل على تحجيم السوق، واستبعد أن يكون الاستيراد سبباً في زيادة الدولار. بيد أنه قطع بأن الدولة تشتري الدولار عبر قطاعتها المختلفة من شركات ومؤسسات، بجانب الحالة النفسية مواطن، وأرجع أسباب المعوقات الاقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً لعدم إشراك القطاع الخاص في القرارات. وأردف: “لا ننتقد الحكومة من دون سبب، أو نكون موالين من دون سبب” مما جعل الحكومة والقطاع الخاص يعملان في جزر معزولة. وجزم بانتهاء تجارة العملة خلال مرحلة عام أو عامين، وعزا ذلك للنهضة الاقتصادية المتوقعة.
وفي ذات الأثناء، كشف شهاب عن مشاريع استثمارية ضخمة للقطاع الخاص خلال شهري يوليو وأغسطس، داعياً القوى السياسية والشعبية للعمل بتناغم للمستقبل. وشدد على ضرورة تغيير النظرة السلبية بأن القطاع الخاص (طماع)، واصفاً ذلك بـ (غير العادل)، داعياً الحكومة لضرورة الاستمرار في سياسة تحرير سعر الصرف، وتأسف شهاب قائلاً: “هنالك معارضون لسياسة الدولة، مما ساهم في نشر الشائعات السالبة لسوق العملات الأجنبية”.
وعزا المعز فاروق، رئيس اتحاد المقاولين، ارتفاع الدولار للمضاربات والشائعات والبنك المركزي، كاشفاً عن وجود احتياطي بالمركزي يفوق الـ (2) مليار، وتساءل: “لماذا لم يتم ضخها للسيطرة على انفلات الدولار؟!”، وأشار إلى أن التأخير في التدخل الحاسم يهزم السياسات، وعاب على المسؤولين في الحكومة تغييب المعلومة وعدم الشفافية، وقال إن استمرار المركزي في سياسية المزادات يزيد حالة التعطش في السوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ