أخبارحوارات

رئيس لجنة الإعلام بالحركة الشعبية: التحالف ملتزم بالوحدة الطوعية.. والجيش يكرس الكراهية والجهوية

التحالف ليس اختراقا بل تجريد لشرعية سلطة بورتسودان وانتزاع السيادة.

خطوات متسارعة تمضي بلا ضجيج في سياق ما بعد توقيع ميثاق تأسيس السودان وما صاحبه من مفاجآت بتوقيع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو على الميثاق ما وفر قوة دفع للميثاق وشجعت الكثير من المترددين على التوقيع.. وكالة “راينو” استنطقت مسؤول الإعلام بمجلس التحرير في الحركة الشعبية – شمال جاتيقو اموجا دلمان، حول الخطوة..

الخرطوم: راينو

  • بداية إلى مدى يمكن اعتبار إعلان التحالف التأسيسي اختراقا في جدار شرعية الأمر الواقع الذي يفرضه الجيش ومنسوبي النظام المباد؟

التحالف ليس اختراقا فقط بل هو بمثابة تجريد للشرعية من سلطة بورتسودان وانتزاع السيادة منها. وسلطة بورتسودان فقدت الشرعية منذ الانقلاب على حكومة الثورة.

التحالف عبارة عن كتلة تاريخية مهمته تدمير بنية السودان القديم المشوه وبناء سودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي.

  • هل يمكن إعتبار التحالف بمثابة إعادة إنتاج لمشروع السودان الجديد الذي عبر عنه د. جون قرنق خصوصا في ظل تبني الميثاق لمطالب الحركة الشعبية التي اقترحتها سابقا كمباديء فوق دستورية؟

مشروع السودان الجديد كأطروحة هو ملك كل السودانيين، وهو وصفة لمعالجة جذور المشكلة السودانية وكذلك هو مشروع عابر للإثنيات والديانات والجغرافيا، والحركة الشعبية منذ تأسيسها في العام ١٩٨٣م دعت كافة قوى التغيير إلى ضرورة تبني هذا المشروع بغرض إيقاف الحروب والحفاظ على الوحدة الطوعية.

  • إذا ما هي الفروق الجوهرية بين التحالف الجديد وبين مفهوم ثورة الهامش؟

التحالف عبارة عن كتلة تاريخية مهمته تدمير بنية السودان القديم المشوه وبناء سودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي، السيادة فيه للشعب وتكون له حكومة مدنية كاملة يخضع لها الجيش وكل الأجهزة الأمنية.

الموقعون على الميثاق ملتزمون بالوحدة الطوعية المستندة على المساواة في الحقوق والواجبات.

  • إذا كان ثمة تقارب وتطابق في الرؤى بين حركات الكفاح المسلح وبين الدعم السريع حد إعلان التحالف التأسيسي.. فهل يمكن أن يتطور الأمر حد أن يحدث في يوم ما الاندماج الكامل؟

الميثاق تحدث عن بناء جيش وطني مهني جديد وبعقيدة جديدة، هذا الجيش سيتكون من كل الفصائل التي تحمل السلاح بما فيها الجيش السوداني الحالي والدعم السريع، وهذا الجيش الوطني الجديد مهمته حماية الأراضي السودانية والمواطنين والدستور والسلطة المدنية الدستورية المنتخبة، وهذا ما نسميه الاندماج من أجل المشروع الوطني، وسلطة بورتسودان تريد دمج القوات من أجل الاستبداد والاحتفاظ بالسلطة.

  • إلى أي مدى يمكن بث تطمينات للسودانيين حيال أن تشكيل حكومة السلام لا يعني إمكانية أن يقود لانفصال في السودان؟

الموقعون على الميثاق ملتزمون التزاما صارما بضرورة الحفاظ على الوحدة الطوعية القائمة على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، وليس وحدة “الاونطة” على شاكلة (منقو قل لا عاش من يفصلنا) ومنقو لا يمتلك بالقانون أبسط الحقوق الأساسية، نحن نطمئن السودانيين بأن حكومة السلام ستبني سودان جديد علماني ديمقراطي يسع الجميع.

الحركة الاسلامية والجيش السوداني من أكبر المستثمرين في خطاب الكراهية والجهوية.

  • لماذا لم يتم توجيه الدعوة لحلفاء الأمس من قيادة كتلة “صمود” للمشاركة في احتفالية التوقيع كاحتفال؟ وهل ذلك مؤشر لانقطاع عملية الحوار بينكم والطرف الآخر؟

ليس لدي معلومات حول هذا الأمر، ولكن من خلال خطاب القائد عبد العزيز الحلو، يمكن أن تقرأ من خطابه بأن التواصل مع كافة قوى التغيير مستمر وأن الدعوة للانضمام إلى التحالف قدمت للجميع.

  • ثمة فراغ إعلامي تستثمر فيه غرف الفلول بخطابات كراهية وتأليب جهوي وقبلي.. فهل هناك استراتيجية إعلامية لملء هذا الفراغ بما يسهم في تعرية الحقائق وتصفية المناخ في السودان اجتماعيا وسياسيا؟

غرف الفلول وأصحاب الامتيازات التاريخية تفضح نفسها بنفسها كلما أرادت بث الكراهية ونعتنا بالجهوية.. الحركة الاسلامية والجيش السوداني من أكبر المستثمرين في خطاب الكراهية والجهوية والمناطقية واستغلال الدين وصناعة المليشيات وسنعمل على إعداد استراتيجية إعلامية تجريدهم من الامتيازات التاريخية وتفضح خططهم ومخططاتهم الداعية إلى تفتيت وحدة السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى