بقلم: مي المهدي
صابرينا كاهساي واحدة من عشرات آلاف اللاجئين القصر، ممن اضطروا إلى خوض غمار الرحلة وحدهم للوصول إلى بر الأمان في واحدة من الدول الأوروبية. في معرض خاص أقيم في العاصمة برن، تكشف صابرين وآخرون عن تفاصيل قصة هروبهم إلى المجهول وعن تجربتهم في سويسرا واصطدام أحلامهم بالواقع.
عندما شقت صابرينا مع أمها وإخوتها طريق الفرار من أريتريا، لم يخطر ببالها أن تنتهي رحلتها وحدها في سويسرا على بعد مئات آلاف الأميال من أسرتها، حيث عادت أمها أدراجها رفقة إخوتها إلى السودان، فيما انتهى المطاف بوالدها في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تروي صابرينا.
قطعت صابرينا رحلة شاقة مع أمها وإخوتها من أريتريا، مرورا بالسودان، حتى وصلوا إلى الشواطئ الليبية، لكن الشرطة لاحقتهم قبل صعودهم إلى القارب، الذي كان من المفترض أن يقلهم إلى أول بقعة في اليابسة الأوروبية. استطاعت صابرينا الإفلات من أيدي الشرطة وظنت أن أمها وإخوتها نجحا في ذلك أيضا، لكن اكتشفت أنها أصبحت وحدها ويتعيّن عليها إكمال الرحلة المجهولة بمفردها.
